طالب مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين الأمين العام للجامعة للعربية بتوجيه رسالة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى واستدعاء سفير جمهورية التشيك فى القاهرة لتوضيح خطورة تصريحات رئيس التشيك ميلوس زيمان حول عزم بلاده نقل سفارتها من تل أبيب للقدس الشرقية والتى تشكل انتهاكا لموقف الاتحاد الأوروبى تجاه الأراضى الفلسطينية المحتلة والقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن رقم 252 والقرارات الأممية المتعاقبة التى تنص على أن القدس أرض محتلة وأن أى إجراءات بشأنها باطلة.
كما قرر المجلس طرح موقف جمهورية التشيك من القضية الفلسطينية خلال الاجتماع الثانى للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبى المقرر عقده فى بروكسيل فى 6 من شهر نوفمبر المقبل.
أدان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين فى جلسته الطارئة تصريحات رئيس التشيك ميلوس زيمان والتى أعلن فيها رغبة بلاده إلى القدس المحتلة فى مخالفه صريحة للقانون الدولى وانتهاكا إلى معاهدة جنيف والمرجعيات الدولية على الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وأعاد مجلس الجامعة التأكيد على قرار رقم 142 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ11 فى عمان عام 1980 والذى ينص على التصدى للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقطع العلاقات مع أى دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو أن تنقل سفارتها إليها.
كما دعا المجلس إلى التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامى للتحرك المشترك تجاه المجتمع الدولى لتوضيح خطورة تصريحات رئيس التشيك وخطورة ممارسات إسرائيل لتغيير الطبيعة الجغرافية والديمغرافية للقدس المحتلة.
كما طالب مجموعة السفراء العرب فى التشيك للتحرك على كافة المستويات لتوضيح خطورة تصريحات الرئيس التشيكى المخالفة للقانون الدولى والشرعية الدولية والتى تمس بالعلاقات العربية التشيكية.
وأشاد المجلس بقرار الاتحاد الأوروبى والذى يحظر على أعضائه تمويل مشاريع فى المستوطنات الإسرائيلية، ومطالبة أعضاءه بإشارة واضحة وصريحة على أن الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبى يجب أن تشير على أنها لا تطبق فى الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 ودعوة دول العالم إلى اتخاذ قرارات مماثلة.
وأكد المجلس على أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين أرض محتله وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية بها باطلة وأحداث أى تغيير على وضع المدينة انتهاكا للقانون الدولى، كما رفض كافة الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية وغير القانونية التى تستهدف تهويد المدينة وتهجير أهلها ومصادرة الأراضى وبناء وحدات استيطانية فى القدس الشرقية.
كما أدانت الدول العربية الانتهاكات الاسرائيلية العنصرية الموجهة من قبل الحكومة الإسرائيلية لمدينة القدس ومواصلة اقتحام المسجد الأقصى وانتهاكات حرمته تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلى، كما أدنوا محاولة إسرائيل للشروع فى سن قانون للسماح لصلاة اليهود فى المسجد الأقصى المبارك والتحذير من مخططات إسرائيل الرامية إلى تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود وهو ما ينذر بإشعال صراع دينى تتحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عن انفجار الوضع بأكمله.
وطالب مجلس الجامعة العربية المجتمع الدولى والأمم المتحدة وأعضاء اللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبى واليونسكو إلى تحمل مسئولياته فى الحفاظ على المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ووقف الاعتداءات التى يتعرض لها رجال الدين المسيحيين والمسلمين والشخصيات الوطنية الفلسطينية فى المدينة المقدسة.
ودعت الدول العربية المنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية لتنفيذ وتمويل مشاريع تدعم مؤسسات القدس وتحافظ على الوجود العربى فيها ودعوة الدول العربية إلى سرعة تنفيذ قرارات القمم العربية والخاصة بدعم صمود المقدسيين على أرضهم.
بعد عزمها نقل سفارتها من تل أبيب للقدس الشرقية..
الجامعة العربية تقرر استدعاء سفير التشيك بالقاهرة
الأربعاء، 09 أكتوبر 2013 02:33 م
الجامعة العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة