ووفقًا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية، فقد أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس عدلى منصور، فى المكاتب الملكية فى الحمر، حيث كان الملك عبد الله الثانى فى مقدمة مستقبليه، وتم استعراض حرس الشرف، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطنى المصرى والملكى الأردنى، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة.
وخلال مأدبة الغداء التى أقامها العاهل الأردنى تكريمًا للرئيس منصور والوفد المرافق، حرص الرئيس على أن يعبر للملك عبد الله عن تقديره البالغ لمواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثانى الداعمة لمصر وشعبها، والدور الأردنى فى تعزيز العمل العربى المشترك وخدمة قضايا الأمة العربية، مثمنًا حقيقة أن الملك كان أول رئيس دولة زار مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو.
كما أكد الرئيس منصور على حرص مصر على التنسيق مع الأردن ارتباطًا بمختلف التحديات التى تواجه الأمة العربية فى هذه المرحلة، ولاسيما سبل التعامل مع الأزمة السورية، وبما ينهى معاناة الشعب السورى الشقيق.
ومن جانبه، قدم الملك عبد الله التهنئة الرئيس عدلى منصور والشعب المصرى بمناسبة الاحتفالات بذكرى انتصارات "أكتوبر"، متمنيًا لجمهورية مصر العربية الاستمرار بالنهوض والتقدم وتجاوز جميع التحديات التى تواجهها.
وشدد الملك عبد الله على أن الأردن ينظر إلى مصر الشقيقة كدولة هامة وأساسية فى محيطها العربى والإقليمى، ويدعم خيارات شعبها المستقبلية، وبما يعزز وحدته الوطنية، ويمكن مصر بجميع مكوناتها من ترسيخ أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها ودورها الريادى.
وقد أكد الرئيس منصور الملك عبد الله، خلال مباحثات ثنائية منفردة تبعتها جلسة مباحثات موسعة، جرت فى المكاتب الملكية فى الحمر، على متانة العلاقات الأردنية المصرية المستندة إلى جذور قومية وتاريخية قوية وثابتة، والحرص المشترك على تعزيزها والنهوض بها فى شتى الميادين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وقد شهدت المباحثات استعراض جوانب التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزها فى شتى المجالات، خصوصًا السياسية والاقتصادية، حيث اتفق الجانبان على أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا المصرية- الأردنية المشتركة فى أقرب فرصة، لتكثيف التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، وبصفة خاصة ملف الطاقة، فضلا عن العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية.






