علم "اليوم السابع" أن مصر رفضت طلبًا للجنة الحكماء الأفارقة برئاسة ألفا عمر كونارى بزيارة القاهرة مؤخرًا، بعدما تعدت اللجنة الاختصاصات الممنوحة لها من جانب الاتحاد الأفريقى، وقامت بزيارة تركيا والتقت وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو، وناقشت معه وفقًا لبيان صادر عن الخارجية التركية الأوضاع المصرية ونتائج الزيارتين اللتين قامتا بهما اللجنة للقاهرة مؤخرًا فى أعقاب ثورة 30 يونيو.
وكانت اللجنة قد زارت القاهرة مرتين والتقت خلالهما مسئولين وحقوقيين وسياسيين مصريين، وأكدت فى نهاية زيارته الأخيرة على دعمها لخارطة المستقبل التى تم الإعلان عنها فى الثالث من يوليو الماضى.
وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن رفض طلب الوفد بزيارة ثالثة للقاهرة جاء ردًا على زيارته لتركيا، خاصة أن مصر تؤكد دومًا على عدم التدخل فى شئونها الداخلية من جانب أى دولة، وأن استقبال القاهرة للوفد جاء كبادرة تعاون مع الاتحاد الأفريقى، مؤكدًا فى الإطار ذاته على أن تركيا لا دخل لها بالوضع الداخلى المصرى.
وأبدت المصادر استغرابه التام من اللقاء الذى جمع أعضاء اللجنة بوزير خارجية تركيا فى أنقرة، وقالت إنه رغم التعاون الكامل الذى أبدته الحكومة المصرية ووزارة الخارجية مع اللجنة وسهلت لهم كافة اللقاءات التى طلبوا عقدها بالقاهرة، نفاجئ بهم يذهبون إلى دول ليس لها علاقة بالشأن الداخلى المصرى، بل أن هذه الدول لديها عداء مع الشعب المصرى لأنها وقفت ضد إرادته التى عبر عنها فى الثلاثين من يونيو الماضى، كما أن حكومات هذه الدول ليس لها أى وجود أو مصداقية لدى الرأى العام المصرى، ووصفت المصادر زيارة الوفد لأنقرة بالغريبة والمثيرة للاندهاش.
وكانت وكالة الأناضول قد أكدت أن "أحمد داود أوغلو"، التقى وفد الاتحاد الأفريقى المعنى بمصر، وتناولوا خلال اللقاء التطورات الأخيرة على الساحة المصرية بجميع أبعادها، وانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه وفقًا لمعلومات دبلوماسية فإن الوفد الأفريقى اطلع الوزير التركى على نتائج الزيارتين التى أجراها إلى مصر، واللقاءات التى عقدها مع المسئولين المصريين خلال تلك الزيارتين.
وأبلغ داود أوغلو أعضاء الوفد، موقف تركيا الواضح بشأن الأزمة المصرية، لافتًا إلى أن تركيا تقدر الدور الذى لعبه الاتحاد الأفريقى منذ بداية الأزمة المصرية، وأن الحكومة التركية مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم للاتحاد فى سعيه لحل الأزمة المصرية.
جاء ذلك فيما كشفت صحيفة تركية أن أنقرة "تجس النبض" لعقد لقاء مع الرئيس المعزول محمد مرسى، وأوضحت صحيفة "توداى زمان"، أن تركيا كانت طلبت من الحكومة المصرية تمهيد الطريق لعقد لقاء يجمع وزير الخارجية أحمد داوود أغلو مع مرسى فى مقابل قيام أنقرة ببناء علاقات مع الحكومة فى القاهرة إلا أن العرض قوبل بالرفض، لافتة إلى أنه بعد قيام أنقرة بإرسال طلب إلى الجانب المصرى توضح فيه استعدادها للقاء مع الحكومة المصرية ولكن بعد لقاء مرسى، ردت الحكومة بأنها ترحب بأى زيارة يقوم بها داوود أوغلو لمصر ولكنها لا يمكن أن تسمح بلقاء الوزير التركى بمرسى.
وأشارت المصادر إلى أن السفير التركى فى مصر حسين عونى بوطصالى قدم العرض للجانب المصرى، وجعل الأمر يبدو كأنه فكرة خاصة منه لجس النبض فى مصر.
وقالت الصحيفة إنه فى حال تلقى تركيا ردًا إيجابيًا من الجانب المصرى، فإن داوود أوغلو كان يعتزم إجراء محادثات مع الرئيس المؤقت عدلى منصور ورئيس الحكومة حازم الببلاوى.
مصر تعاقب وفد حكماء أفريقيا وترفض زيارته الثالثة للقاهرة بعد مناقشته الوضع المصرى مع تركيا. . مصادر مطلعة: الحكومة تعاونت مع اللجنة وسهلت لهم كافة اللقاءات التى طلبوها
الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 07:04 م