لعبة الكراسى الموسيقية بين التكفيريين والإخوان..الجماعة تدعو للعنف ثم يخرج حزبها لإدانة نتائجه..الحركة الوطنية:كيف نصدقهم بعدما هددوا بالتفجيرات على شاشات التلفزة..الحريرى:مكر ودهاء لن ينطلى على الشعب

تخرج علينا جماعة الإخوان والأحزاب الداعمة لها فى أوقات متتالية بالحشد والتظاهر ضد ثورة 30 يونيو، وتقع بعد ذلك أعمال العنف بعد تحريض قيادات الجماعة مثلما حدث فى دعوة التظاهر يوم السادس من أكتوبر وما وقع به من اشتباكات ثم ما أعقبه فى اليوم التالى من حوادث إرهابية بتفجير مديرية أمن جنوب سيناء وقتل ضابط و6 جنود بالإسماعيلية، ثم قصف الأقمار الصناعية بالمعادى بقذائف الآر بى جى، وعقب ذلك يخرج حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان ليدين ويشجب أعمال العنف والإرهاب، وكانت الجماعة التى يمثلها ليس لها شأن بتلك الأحداث التى يتبرأ منها.

وتعليقاً على هذا التبادل فى الأدوار قال المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن المصريين لن ينخدعوا بأسلوب جماعة الإخوان المسلمين لأنه من الواضح إعلانهم أنهم لم يكونوا موجودين بالسلطة فسوف يشعلون البلاد ويحرقونها.

وأضاف قدرى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن دعوة الإخوان للاحتشاد يوم 6 أكتوبر وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد المصريين فى اليوم التالى ثم خروج حزب الحرية والعدالة لإدانة تلك التفجيرات هو استخفاف بعقول المصريين ومهانة لهم ولكن الشعب لن ينطلى عليه خداعهم.

واستطرد قدرى: "لقد قال لنا الإخوان إنهم سيفجرون القنابل ويحرقون مصر مراراً وتكراراً عبر الفضائيات وعلى الملا فكيف يتصورون أن ذكاء المصريين محدود وأنهم سيتعاطوا مع مسيراتهم ومظاهراتهم وأعمالهم الإرهابية".

وأكد قدرى أن الإخوان أرادوا أن ينهوا فرحة الشعب المصرى بنصر أكتوبر المجيد ذلك النصر الذى هو ملك للشعب المصرى كله، وهم يريدون أن يفقدوا الشعب المصرى نشوة احتفاله بالنصر والشعب لن يرضى باستهانة الجماعة بعقله.

قال أبو العز الحريرى المرشح الرئاسى السابق والقيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن فكرة قيام جماعة الإخوان بالإرهاب وتنديدها للعمليات الإرهابية هى نوع من المكر والدهاء السياسى، ولكنهم لن يضحكون على مصر لا باسم الدين ولا بصورة الحمل التى يلبسونها وإظهار أنفسهم على أنهم مضطهدون.

وأضاف الحريرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "الشعب تأكد أنهم جماعة إرهابية توجه ضده إرهاباً مسلحاً ومن الأمثلة على ذلك نزولهم يوم 6 أكتوبر لإفساد فرحة المصريين بالنصر وكذلك كميات السلاح التى تكون معهم فى مظاهراتهم وتهديداتهم بقطع المترو ووضع قنابل به وقطع الطرق، وبالتالى لا يستطيعون اليوم إدعاء السلمية وارتداء ثوب الحمل كما كانوا يفعلون أيام مبارك فقد سقط القناع فأمن مصر لا يعنيهم بقدر ما يعنيهم العودة للسلطة".