قيادات الإخوان بـ"طرة" يعربون عن استيائهم بسبب فشل شباب "المحظورة" فى تنفيذ مخططهم بأكتوبر.. "الكتاتنى" يؤكد أن جماعته أصبحت فى موقف حرج.. والإرهاق يصيب "المرشد".. و"الشاطر" يفضل الصمت

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 12:22 ص
قيادات الإخوان بـ"طرة" يعربون عن استيائهم بسبب فشل شباب "المحظورة" فى تنفيذ مخططهم بأكتوبر.. "الكتاتنى" يؤكد أن جماعته أصبحت فى موقف حرج.. والإرهاق يصيب "المرشد".. و"الشاطر" يفضل الصمت صورة أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر بمصلحة السجون بأن هناك حالة من الاستياء انتابت قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، إثر فشل شباب الجماعة وأنصارها فى السيطرة على ميادين مصر، كما كانوا يخططون له بمساعدة التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، من خلال عدة لقاءات واجتماعات تحضيرية قبل بداية شهر أكتوبر للانتقام من الأجهزة الأمنية التى ساندت الشعب المصرى فى ثورته ضد حكم المحظورة.

وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الاثنين، أن قيادات الجماعة داخل سجون طرة كانت تنتظر حدوث حالة من الفوضى وتكرار سيناريو جمعة الغضب والهروب من السجون بناءً على وعود من التنظيم الدولى للإخوان بالدوحة، إلا أن تصدى الأمن بمساندة الشعب لإرهاب المحظورة أفسد عليها مخططها وخيب آمال قياداتها داخل السجون.
وأفادت المصادر بأن الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة الذى يقبع داخل سجون طرة ظهر حزينا بعد فشل شباب الجماعة فى عمليات الحشد واقتحام الميادين، وبعدما فشلت "الشُعب" بالمحافظات فى التنسيق فيما بينها وإرباك المنظومة الأمنية، وأكد للمقربين له بأن الجماعة أصبحت فى موقف حرج وأصابها الانكسار أمام الناس ويشعر أعضاؤها بـ"قلة الحيلة".

مشهد الحزن والدهشة أصاب العديد من قيادات الجماعة غير الكتاتنى مثل الدكتور رشاد بيومى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى حلمى الجزار وأسامة ياسين والدكتور محمد البلتاجى والعديد من الشخصيات الأخرى، فيما ظهر المرشد العام الدكتور محمد بديع، وكأنه يعانى من إرهاق شديد، واليأس يتملكه، بينما فضل المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد الصمت عن الكلام شارداً بخياله فى المأزق الذى دخلت فيه الجماعة، حيث تم حظرها ودخل قياداتها السجن، وفشل شبابها بمساعدة الخارج فى إثبات الذات، كما فشلوا فى إقناع عوام الناس بالخروج ضد الجيش والشرطة، بعدما بات الجميع على يقين بأن الأمن جزء من الشعب وأن الجماعة تسعى لمصلحتها فقط دون وضع الوطن فى الاعتبار.

ويأتى هذا الانكسار الشديد للجماعة والفشل القاتل فيما وصفته الجماعة بأنه أصعب محنة تعرضت لها بعد سنة 1948 و1954 حيث تم حل الجماعة مرتين وفى 1966 عندما تم إعدام سيد قطب، وعلقت الجماعة جزء من فشلها بسبب سوء تقدير الأمور من قبل التنظيم الدولى للإخوان وعدم قدرته على إدارة الأمور فى مصر بعد سقوط قيادات الجماعة، وأن وعود هذا التنظيم بمساعدة الجماعة وشباب فى مصر باتت لا تسمن ولا تغنى من جوع، وأنه ربما تتنصل من تقديم المساعدات لإخوان مصر وترك الوهن يتمكن من الجماعة حتى تسقط ويذهب منصب المرشد العام إلى الدوحة أو غزة.

وقالت مصادر بأن أسباب فشل المحظورة فى مخططها أثناء الاحتفال بأكتوبر، لأن الأجهزة الأمنية رصدت مخطط الإخوان حيث كانوا يسعون إلى الاشتباك مع الأمن واستدراجه إلى معارك أهلية للاتجار بها عالميا والتأكيد- على خلاف الحقيقة- بأن مصر تعانى من انقلاب عسكرى، بالإضافة إلى رغبة المحظورة فى استدراج الأمن إلى القاهرة وعدة محافظات وسحب القوات من سيناء حتى تتمكن الجماعة من تنفيذ المزيد من الأعمال الإرهابية بأرض الفيروز، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من التصدى لهذه المخططات الإجرامية ووأدها فى البداية والسيطرة على الأمور قبل أن تتفاقم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة