اعتبر عدد من السياسيين، زيارتى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت للمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، بمثابة بداية استعادة مصر لدورها الريادة والقيادى فى المنطقة، لافتين إلى أنها زيارة تهدف إلى تقديم الشكر والعرفان للدول التى دعمت الإرادة الشعبية للمصريين فى 30 يونيو.
وأكد الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء السابق، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، يبحث عن توثيق العلاقات مع الدول التى دعمت الموقف المصرى خلال الفترة الماضية ووقفت بجانب إرادة الشعب ضد من ادعى أن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب عسكرى وليس ثورة شعبية.
وقال السلمى لـ"اليوم السابع"، تعليقًا على زيارتى رئيس الجمهورية المؤقت للسعودية والأردن، :"منصور يقوم بهذه الزيارات ويتبعها زيارات للإمارات والكويت ليقدم الشكر على الموقف النبيل التى اتخذته تجاه الأوضاع فى مصر، ودلالات الزيارات أن العلاقات بين هذه الدول ومصر وثيقة وتعلو عن أى مشاكل أو انعطاف حدث وقت الحكم الإخوانى".
ومن جانبه، أكد أبو العز الحريرى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية والقيادى بحزب التحالف الشعبى، أن اختيار الرئيس عدلى منصور لزيارة السعودية فى أولى جولاته ومن بعدها الأردن جاءت لتوثيق العلاقات مع دول الخليج والإشادة بموقف المملكة العربية السعودية، موضحًا لـ" اليوم السابع" أن السعودية كانت لها موقف داعمًا لثورة 30 يونيو، لأنها أدركت المخطط الذى يهدف إلى تفتيت وتقسيم المنطقة وأن دورها قادم بعد مصر.
وأضاف المرشح الرئاسى السابق، أن هناك اختلافًا جوهريًا بين زيارة عدلى منصور وزيارة المعزول محمد مرسى الذى بدأ أيضًا أولى جولاته إلى السعودية، وكان الهدف، حسب قوله، هو مد أذرع الشيطان فى منطقة الخليج، لافتًا إلى أن زيارة منصور جاءت كهدف مد جسور الصداقة بين الخليج العربى.
بدوره أكد الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن زيارتى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت للسعودية والأردن، بمثابة تدشين لتكتل عربى حقيقى يحافظ على الأمة العربية وإقليم الشرق الأوسط ضد أى مخطط لتقسيم الدول وإثارة الفوضى.
وقال نائب رئيس حزب المؤتمر لـ"اليوم السابع"، إن الهدف الواضح من الزيارتين تقديم الشكر لهذه الدول على مواقفها الداعمة لإرادة المصريين فى ثورة 30 يونيو، موضحًا أن مصر يجب أن تقوم بالعودة إلى ريادتها وقيادتها للمنطقة، خاصة فى ظل التقارب الشديد وقت الأزمة.
بينما أكد صفوت عمران، أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، أن استهلال زيارات الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور، الخارجية إلى كل من المملكة العربية السعودية والأردن ذات دلالات واضحة أولها أن السلطة الحاكمة فى مصر بعد 30 يونيو تدرك الدور الكبير لكل من الملك عبد الله بن عبد العزيز فى دعم ثورة الشعب ورسالة تقدير وعرفان للملك عبد الله ابن الحسين كأول رئيس دولة يزور مصر بعد الثورة.
وأكد أمين عام تكتل القوى الثورية لـ"اليوم السابع" أن الزيارة تعكس عودة مصر بقوة إلى أمتها العربية كقائدة وزعيمة، ووعى الإدارة الحالية لأبعاد الأمن القومى وما تمثله السعودية من ثقل إقليمى كقوى عربية وإسلامية كبرى وما تمثله الأردن من عميق استراتيجى كأحد دول المواجه فى الصراع العربى الإسرائيلى.
أضاف عمران، أن التقارب بين الدول العربية خلال الفترة الحالية قد يعيد بشكل قوى الأمة العربية إلى منطقة الفعل والتخلى عن سياسة الرد الفعل فى مواجهة التحالف الصهيوأمريكى وعملائه والذى بدأ بثورة 30 يونيو وانحياز الفريق أول عبد الفتاح السيسى والقوات المسلحة لإرادة الشعب المصرى وهو ما أفسد مخطط الشرق الأوسط الكبير الذى صرفت علية واشنطن مليارات الدولارات وجندت له آلاف العملاء.
وتمنى عمران، ألا تكون لقاءات الرئيس منصور مع ملكى السعودية والأردن بروتوكولية وأن تنتهى إلى اتفاقات حقيقة على مختلف الاتجاهات الاقتصادية السياسية والأمنية بما يخدم قضايا شعوبنا ويعود بالفائدة على الأمة العربية بالكامل فالتكامل العربى مفتاح تقدمنا وتحرير كامل التراب العربى، على حد تعبيره.
سياسيون يشيدون بزيارتى "منصور" للسعودية والأردن.. ويؤكدون: مصر تستعيد دورها الريادى فى المنطقة.. توثيق العلاقات مع الدول الداعمة لإرادة المصريين يعكس وعى الإدارة الحالية
الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 09:56 م
عدلى منصور وملك الأردن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة