أشاد عدد من السياسيين بالدور الذى قامت به وزارة الرى فى التعامل مع قضية أزمة سد النهضة الإثيوبى ودول حوض النيل، وذلك بعد الارتباك الشديد من قِبَل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة فى إدارة الأزمة والجلسة التى أُذيعت على الهواء مباشرة، وأضرت العلاقات بين البلدين، وأكد عدد من السياسيين على ضرورة حل القضية بالتعاون وليس بالتهديد والوعيد الذى ستكون نتائجه فادحة على الجميع.
من جانبه أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن العلاقة بين مصر ودول حوض النيل لابد أن تكون تعاونية فى إطار المصلحة، وليست صراعية، لافتًا إلى أنه فى محاولة جعل القضية فى ذلك الاتجاه ستكون العواقب فادحة على الجميع.
وأضاف نافعة فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أنه من الممكن أن يتم التعاون بين البلدين فى محاولة لإيجاد حلول وسط ترضى الطرفين وهو أن تبحث مصر عن إمكانية حلول مشاكل الكهرباء والطاقة التى تواجها إثيوبيا وفى الوقت ذاته أن تراعى إثيوبيا احتياج مصر للمياه.
وحول تصريحات الدكتور محمد عبد المطلب وزير الرى، أوضح أستاذ العلوم السياسية، أنها متوازنة، وتصب فى مصلحة إيجاد حلول تعاونية بين البلدين.
وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس حزب الاشتراكى المصرى، إن ثورة 30 يونيو بنت جسوراً جديدة فى العلاقات بين دول حوض النيل، لافتاً إلى حجم الأضرار التى نتجت من الجلسة المذاعة على الهواء مع الرئيس المعزول، فيما عرف بجلسة الحوار الوطنى.
وأضاف شعبان فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الجلسة نمت عن جهل حقيقى حول دور أفريقا بالنسبة لمصر، موضحاً أنها ظهير مصر التاريخى والحضارى، كما أشار إلى حجم الإساءة التى تعرض لها الشعب الإثيوبى والسلطة جراء هذه الجلسة.
وطالب رئيس حزب الاشتراكى المصرى الرئيس عدلى منصور بالاتجاه جنوباً إلى الدول الإفريقية، وتحديداً إثيوبيا، بعد زيارته إلى السعودية والأردن، مشيرا إلى أهمية توثيق العلاقات المصرية الإفريقية التى ستأتى بثمارها.
وحول تصريحات الدكتور محمد عبد المطلب وزير الرى أكد شعبان أن الأمر لا يحتاج إلى تصريحات عنترية وإنما تحتاج إلى الوصول إلى اتفاق ومقترحات تصب فى مصلحة البلدين.
وفى سياقٍ متصل أكد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصرى، أن تصريحات الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الرى التى قال خلالها، إن موقف مصر التفاوضى مع دول حوض النيل دليل قوى على استعادة مصر مكانها، ودورها الإقليمى والعالمى.
أوضح أبو العلا فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة أضرت بالعديد من القضايا، والملفات الحيوية التى تخص الوطن، مشيراً إلى أنهم لم يكن فى حسبانهم مصر الدولة، وإنما مشروع الخلافة.
وأضاف رئيس حزب الناصرى، أن مصر عادت إلى الذين يهمهم قضايا الأمن القومى، لافتاً إلى أن الوزارات المعنية تسير فى الاتجاه والمسار الذى سيحقق دور مصر التاريخى واستعادة مكانها.
وفى سياقٍ آخر أكد مجدى حمدان القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية وجبهة الإنقاذ الوطنى، أن تصريحات الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية بخصوص سد النهضة الإثيوبى غير مقبولة بالمرة، وأن خلافاتنا مع الإدارة السابقة من رئيس وحكومة كانت إحدى مكوناتها الرئيسية قضية سد النهضة، ويجب أن تكون الرسالة واضحة بأن مصر الثورة لن تقبل بوجود سدود بالمخالفة للاتفاقيات المبرمة منذ أكثر من مائتى عام.
وتابع حمدان لـ"اليوم السابع": لا معنى لكلام الوزير بأنه سوف تتم تحلية مياه البحر أو تنقية مياه الصرف، لأن كل تلك الحلول غير مرغوبة وغير ممكنة فى الوقت الراهن، حيث هناك عجز موازنة ولا توجد موارد لذلك".
وأضاف حمدان: لنا حق طبيعى فى مياه النيل ولن نستغنى عنه، هذا بخلاف وقف الطمى والذى عن طريقة تزداد الرقعة الزراعية، مما يعنى أن مصر ستصاب بفقر زراعى فى سنوات قليلة بعد إقامة السد"، مشيراً إلى أن لسان حال المصريين يؤكد أن حكومة الببلاوى لا تختلف عن حكومة قنديل.
سياسيون يشيدون بدور الحكومة فى التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبى ويؤكدون على ضرورة ذهاب الرئيس لأديس أبابا..نافعة: لابد أن تكون العلاقات تعاونية وليست صراعية..وبهاء شعبان يطالب بزيارات لدول حوض النيل
الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 11:41 م
سد النهضة الإثيوبى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
و انبي ايه !!!