د.أحمد الدقن يكتب: نصر أكتوبر وقوة الإرادة التى نحتاجها

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 03:01 م
د.أحمد الدقن يكتب: نصر أكتوبر وقوة الإرادة التى نحتاجها صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر المجيد وفى إطار الاحتفالات بهذه الذكرى العزيزة على المصريين بل والعرب جميعًا، ينبغى علينا أن نستخلص الدروس التى تفيدنا فى حاضرنا ومستقبلنا، فمن لم يقرأ تاريخه جيدًا لم يستطع التخطيط الجيد لمستقبله.

إن أهم الدروس المستفادة من نصر أكتوبر هو قوة الإرادة التى جعلت المستحيل ممكنًا، والتى غيرت من خريطة مصر وخريطة العالم العربى، والتى علمت العالم كله أن قوة الإرادة أقوى من كل القوى العسكرية.
ومع التسليم بوجود إرادة لدى الحكومة المصرية الحالية لإقالة الاقتصاد المصرى من عثرته ومع الاحترام لجهودها الحالية فى هذا الصدد، فإن قوة الإرادة تعنى العزيمة أى إنفاذ الشيء الذى يراد تحقيقه دون تردد، وتعنى التصميم على تحقيق الأمر المراد، وهذا هو بيت القصيد فى موضوع إقالة الاقتصاد المصرى من عثرته الحالية؛ حيث يتطلب الأمر اتخاذ الحكومة المصرية الحالية فورًا قرارات قوية لفرض هيبة الدولة فى الشارع وفى السوق وكل مجالات الحياة بصفة أولية لفرض الأمن والنظام العام؛ حيث إن وتيرة العمل الحكومى الحالى يجب أن تتسارع وأن تكون شاملة على النحو الموضح فى الأجزاء اللاحقة من هذا المقال.

كما يتعين على الحكومة المصرية عاجلا وبصفة خاصة أن تأخذ بكل قوة على المحتكرين وعلى التجار الجشعين من خلال تفعيل آليات الدولة لتحقيق توازن اقتصاد السوق فى حماية المنافسة ومنع الاحتكار، وحماية المستهلكين، وحماية حقوق العاملين الأساسية فى القطاع الخاص بالاتفاق مع أصحاب الأعمال، والعمل على زيادة الاستثمارات الحكومية والخاصة فى إنشاء مصانع ومزارع جديدة فى مختلف أنحاء مصر وبالأخص فى سيناء، والعمل على تخفيض الأسعار وزيادة الإنتاج بالأخص فى السلع الأساسية، ووقف نزيف استيراد السلع الكمالية كالشيكولاتة والسيارات والحلويات وغيرها، ووقف تصدير أى سلعة مصرية يوجد عجز بها داخل السوق المصرى.

وكذلك يتعين على الحكومة المصرية فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة العمل بسرعة على تصحيح عقود شراكتها مع الشركات الأجنبية العاملة داخل مصر، والعمل على تشجيع السياحة الداخلية والخارجية من خلال خفض الأسعار وزيادة الجودة ووقف استغلال السائح من عامل فى المطار أو عامل أمام مطار أو سواق تاكسى أو بائع أو عامل فى فندق؛ وذلك من خلال قوانين ولوائح صارمة يتم الإعلان عنها والمعاقبة العلنية والسريعة لمخالفيها.

إن هذه الإجراءات العاجلة السابق الإشارة إليها تمثل حزمة متكاملة ينبغى العمل على تحقيقها فورًا، لكى يخرج الاقتصاد المصرى من عنق الزجاجة، ولكى يبدأ المواطن العادى فى الإحساس بثمار جهود الإدارة الحكومية فى الإصلاح الاقتصادى، ولكى يتحقق المعنى الحقيقى لهذه الاحتفالات التاريخية بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر الكبير.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة