خبير عسكرى: لابد من الاستعداد لحرب الوجود..وإسرائيل تكابر فى الهزيمة

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 02:52 م
خبير عسكرى: لابد من الاستعداد لحرب الوجود..وإسرائيل تكابر فى الهزيمة جانب من الاحتفال
كتب وائل ربيعى وهانى محمد - تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اللواء الدكتور نبيل فؤاد، الخبير العسكرى وأحد ضباط حرب أكتوبر، إنه يشعر بالألم عندما يتذكر هذه الأيام، لأن الحرب هى صراع بين قوة شعب فى مواجهة شعب آخر، وأنه فى حرب 73 كان شعبا يحارب وليس القوات المسلحة فقط، والحقيقة أن الحرب بدأت بعد ثورة 67 مباشرة وشمل ذلك إعداد القوات المسلحة والاقتصاد الوطنى وأراضى الدولة لخدمة القوات المسلحة مثل مصر إسماعيلية الصحراوى، وأنشأت الدولة مطارات على كل مساحة مصر وموانئ على كل شواطئها، مشيرا إلى ضرورة الاستعداد لحرب الوجود كما أطلق عليها، مشيدا بالجيش السورى وما قام به من تنسيق مع مصر.

وأضاف فؤاد، خلال ندوة "أربعون عاما على حرب أكتوبر: ذاكرة أمة ومستقبل وطن" التى ينظمها مركز الدراسات والبحوث السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الجيش تضاعف فى الفترة الأخيرة عن 67 وقدراته التكنولوجية تضاعفت أيضا، وحرب الاستنزاف أعدها الجيش المصرى إعدادا للحرب الكبرى وإسرائيل اعتبرتها حربا قائمة بذاتها، وأن إعداد القوات المسلحة لم يكن معدات فقط ولكن كان لابد من استبدال قيادات القوات المسلحة وأن الجيش فقد الثقة فى قيادته، مؤكدا أن الجيش المصرى قام بالعديد من التجهيزات الخرافية منها نقل 2 مليون متر مكعب من الحجارة تعادل الهرم الأكبر وإنشاء طرق 4 آلاف كيلو وغيرها الكثير، وروى قصة أنه كان هناك وقف إطلاق نار والعساكر والضباط المصريون اقتنصوا بدون تعليمات عساكر إسرائيل لأنهم لم يتحملوا منظر العلم الإسرائيلى على الضفة الشرقية ولم يكن ذلك فى مصلحة مصر.



وأردف فؤاد قائلا: إن 6 أكتوبر كانت مدرسة لمصر وعسكريى مصر مثل مدرسة السد العالى لمهندسى مصر، مضيفا "درسنا العدو دراسة عميقة واكتشفنا نظرية أمن إسرائيل وبنينا عليها خارطة طريق لاقتحام قناة السويس وكسر نظريته الأمنية هذه، وكان من ضمن التفكير أيضا كيف نقطع ذراع العدو الطويلة وهى سلاح الدبابات، فتدرب جميع العساكر المصريين على النزول بين جنزير الدبابة وهى تسير ولم نستطع فعلها فى البداية ولكن كان لابد أن نفعلها".

وتابع فؤاد، أنه من ضمن نظرية أمن مصر هى كيفية استيعاب الضربة الأولى من إسرائيل وحرمناها من توجيه الضربة الأولى قائلا: "قمنا بها نحن بعد خداع كبير وعمليات سرية، وسرب أحد القادة العرب معلومات هامة عن الحرب فى ليلة 5 أكتوبر 73 ولكن لم يستطيعوا فعل شىء لأن العجلة كانت دارت، وانتظرنا العدو يوم 8 "الاثنين الأسود" كما أطلقوا عليه لأنهم هجموا علينا بخيرة قوادهم وخسروا 400 دبابة وفى آخر اليوم حادثت جولدا مائير الرئيس الأمريكى نيكسون قائلة: "أنقذ إسرائيل" وبناء عليه نقلت أمريكا 22 مليون طن أسلحة بالطائرات لإنقاذ إسرائيل، حيث نقلت لهم مدرعات ودبابات كاملة وأسلحة جديدة، فى حين أن مصر كانت تحصل على بعض قطع الغيار فقط".

وأكمل فؤاد حديثه، أن وزير الدفاع الأمريكى بعد ذلك قال إن ما حدث أثر على كفاءة الجيش الأمريكى ليستطيع إنقاذ إسرائيل، وأنه لم يتبق من هذه الحرب شىء لأن الكثير من الأراضى مازالت محتلة وأن موازين القوى فى غير صالح العرب، لأن أمريكا لعبت دور الحكم والجلاد فى نفس التوقيت، وما بقى أيضا من الحرب اتفاقية سلام نعانى منها حتى الآن، وجامعة القاهرة أقامت ندوة فى 1975 بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية اتفقوا خلالها على شجاعة المقاتل المصرى وأن هناك قوة عظمى جديدة على وشك البذور وتأسف لإضاعة الكثير من هذه المكتسبات، قائلا: من قال إن حرب 73 هى آخر الحروب هو الرئيس السادات".

وحذر فؤاد أن العدو لن يتوقف عن التخطيط لإسرائيل الكبرى ويحاولون التوسع فى كل فرصة لهم، قائلا: يجب استعادة الأراضى المحتلة حاليا والتخطيط لحرب الوجود".

وطرح فؤاد أسئلة من بينها من الذى انتصر فى هذه الحرب؟ لأن إسرائيل أيضا تحتفل بأنها انتصرت فى هذه الحرب، مضيفا أن مصر صنعت خطة شاملة بقيادة سعد مأمون، قائد الجيش التانى سابقا، لتدمير الثغرة التى فرح بها الإسرائيليون ومن ثم هددت أمريكا للتدخل بقواتها وبعدها قال السادات إنه ليس على استعداد لحرب أمريكا، قائلا: "مصر هى التى استعادت الأرض من خلال الحرب وهناك مكابرة إسرائيلية فى الانتصار لمواجهة شعبها".
































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة