قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن العمليات الإرهابية التى تشهدها مصر فى ازدياد مع إظهار الإسلاميين لقدرتهم على الهجوم برغم الحملة الأمنية الموجهة ضدهم.
وتحدثت الصحيفة عن الحوادث الإرهابية التى شهدتها مصر أمس، والتى أدت إلى مقتل تسعة من رجال الشرطة والجيش فى القاهرة وسيناء والإسماعيلية، ورأت أنها تعبير عن استجماع ما وصفته بـ"التمرد الإسلامى" قواه.
ورغم نفى الإخوان الاتهامات التى يوجهها لهم الجيش بالتحريض على العنف، قائلة إنها لا علاقة لها بالنشاط المسلح، إلا أن مزيدا من المواجهات يمكن أن تهز مصر هذا الأسبوع مع دعوتهم لمزيد من الاحتجاجات.
ونقلت الصحيفة عن إريك ترايجر، الخبير فى الشأن المصرى والزميل بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قوله إنه يرى أن الاحتجاجات وعمليات الإرهاب ظاهرتان منفصلتان، ويوضح قائلا إن الإخوان المسلمين تم قطع رأسهم، وهذا يعنى أنهم غير قادرين على تغيير استراتيجيتهم، وفعل نفس ما كانوا يفعلونه عندما تمت الإطاحة بمرسى، وهو الاحتجاجات الواسعة، مشيرا إلى أن هذه الاحتجاجات تزيد تنفير الرأى العام المصرى منهم.
وردا على سؤال عما إذا كانت الاحتجاجات تظهر أن الإخوان لا يزالون منظمين، برغم الحملة التى استهدفت قياداتهم وأعضائهم، رد "ترايجر" قائلا إن الاحتجاجات أقرب للغوغائية أكثر من كونها مسيرات منظمة.
ويؤكد الخبير الأمريكى أن "التمرد" أو الإرهاب هو ظاهرة منفصلة تماما. فلا يوجد دليل حتى الآن على أن الإخوان هم من يقفون وراءه.
ويرى "ترايجر" أن هذه الهجمات هى نتيجة للانهيار الأمنى فى سيناء إلى جانب تنامى قوة الجهاديين فى ليبيا المجاورة لمصر، لافتا إلى أن هذين الحدثين يمثلان الوضع الأمثل الذى يستفيد من غضب الإسلاميين ويتخذه ذريعة للعنف.
وتوقعت الصحيفة أن تثير المقابلة التى أجراها الفريق عبد الفتاح السيسى مع صحيفة "المصرى اليوم" مزيدا من غضب الإسلاميين، حيث قال فيها إنه أخبر مرسى منذ فبراير بأنه فشل كرئيس.
خبير بمعهد واشنطن: احتجاجات الإخوان غوغائية وتنفر الرأى العام المصرى
الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 11:57 ص