هناك حدود يجب ألا يتخطاها المتطرفون وأنصار العنف من جماعة الإخوان، فعليهم أن يعرفوا بعقيدة لا تقبل الشك أن واجب والتزام المخلصين الأبطال من أبناء الشرطة والقوات المسلحة هو أن ينزلوا إلى الشوارع بأسلحتهم للتصدى لهؤلاء الذين أرادوا يوم عيد النصر فى ذكرى انتصارات أكتوبر الخالدة أن يحرموا شعب مصر من فرحته بإطلاق الرصاص والمولوتوف على الأهالى وإحراق عربات الشرطة. وليس من حق جنودنا أن ينزل البعض منهم دون أسلحة رادعة وليس من حق قادتهم ألا يعطوهم أوامر صريحة «بالضرب فى المليان» لحماية رمز أكتوبر المقدس، وحماية رجال الأمن بشرعية حق الدفاع عن النفس.
وهناك شرعية أخرى تحمى رجال جيشنا ورجال قواتنا المسلحة وهى موقف رجل الشارع وشعب مصر وهو يتصدى أيضاً لهؤلاء المجرمين وأن يساهم فى إفشال اقتحام ميدان التحرير «قلعة الأحرار»، ويذكرنا بيوم الحشد العظيم فى 30 يونيو.
وقد اختار الإخوان، والمتطرفون، والمجرمون المأجورون قطعة رمزية من أرض مصر تسمى «ميدان التحرير» واعتبروها أرضاً احتلها الأعداء وأن عليهم واجبا بتحريرها أو الشهادة. وبجانب كل ذلك تأتى هذه الأفواه المجنونة لتتجرأ بالهتاف بسب جيش مصر العظيم الذى بنى صرحاً بنصر معركة أكتوبر وكسر الصلف الإسرائيلى بعد أن انتصر جمال عبدالناصر فى حرب الاستنزاف، وانتصر أنور السادات فى قرار الحرب التى قادها ومعه رجال قواتنا المسلحة البواسل وحين التقت بطولات رجال الجيش وعبقرية الدبلوماسية المصرية لاسترداد أرض سيناء الغالية علينا جميعاً قبل أن يهديها الإخوان إلى الجماعات الإرهابية من القاعدة والجهاديين ورجال حماس ليعيثوا فيها فساداً ويقتلوا أبناءنا من قوات الأمن وهم يدفعون ثمن خيانة من حكمونا وقتها بمنع القوات المسلحة من التصدى لخطر الإرهاب وهدم أنفاق غزة الممر السرى للقتلة وصانعى المليارات من اللصوص والمهربين والذين فضحهم بعدها القائد المحترم والوطنى اللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة المصرية السابق الذى فضح المستور بعد المؤامرة الجبانة بالتخلص منه. هل لنا أن نقارن بين القيمة التى يمثلها أبطال أكتوبر محررو الأرض وما يمثله الإرهابيون أعداء الوطن. إذاً فلنحتفل بالأبطال وبعيد النصر ولنتصد للجهالة والإرهاب.
أنا أعلم أنهم يموتون غيظاً وهم يرون حب شعب مصر لبطل 30 يونيو الفريق السيسى الذى وجه إلينا رسالة نبيلة فور نصر يونيو بعد أن أنهى مهمته وواجبه وهو يقول لنا: «لا أريد جزاء ولا شكورا».
ويأتى الآن الجزء الثانى من عنوان مقالى عن الحدود التى يجب أن نتوقف عندها لنحمى رمزاً من رموز ديننا وفكرنا الإسلامى السمح والوسطى المتمثل فى محاولة الاعتداء الجبان على عالمنا وشيخنا د. على جمعة، هذه القيمة والقامة التى أحبها واحترمها كل المؤمنين فى بلدنا. ونال أيضاً تقدير كل ممثلى الأديان الأخرى لأنه آمن بالحوار الحقيقى الذى يقبل الاتفاق والاختلاف. وبطبيعة الحال نفهم جيداً أن العدو اللدود للمتطرفين والإرهابيين هم الذين يعلمون الناس صحيح الدين الإسلامى.. دين الحق والسماحة من خلال المنابر وشاشات التليفزيون مثل فضيلة الشيخ على جمعة. وأقول لهؤلاء المعتدين على رجل القيمة والقامة.. شعب مصر بأكمله مسلمين ومسيحيين يضعون لكم حدوداً صارمة تحمى ما يمثله هذا الرجل من رسالة الإيمان والدين الصحيح ليساهم فى محو الجهالة والتطرف والعنف، هذه هى الحدود التى يجب احترامها من منطلق واجبنا الوطنى والتزامنا تجاه أمننا القومى.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عرباوى
والتراب والدم اليس كل هذا له حق الاحترام ان لم يكن التقديس