تكثيف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية رغم الشكوك

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 04:16 ص
تكثيف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية رغم الشكوك أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه
القدس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرى المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون جولة جديدة من المحادثات أمس، فى تكثيف لاجتماعاتهم بطلب من الولايات المتحدة، فى مواجهة التشكك الواسع النطاق فى إمكان التوصل إلى اتفاق.

وكان الجانبان قد استأنفا مفاوضات السلام المباشرة فى أواخر يوليو بعد ثلاثة أعوام من الجمود، وأجريا سلسلة مناقشات بعيدا عن أعين وسائل الإعلام فى الأسابيع الأخيرة، دون أى دلائل ظاهرة على تحقيق أقل قدر من التقدم.

وعلى غرار ما حدث طوال معظم فترات العشرين عاما الماضية، ظلت المشاكل نفسها تحول دون التوصل لاتفاق مع اختلاف مواقف الطرفين حول تقسيم الأرض والترتيبات الأمنية فى المستقبل وغيرها من الأمور.

وعقد الرئيس الفلسطينى محمود عباس اجتماعا نادرا مع مجموعة من النواب الإسرائيليين أمس الاثنين، محذرا من أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق ينهى عقود الصراع، ويقيم دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب.

وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس الاثنين خطابا لا يقبل الحلول الوسط، وهو ما أبرز التشاؤم السائد فى الجانبين حيث دعا أعضاء فى ائتلاف نتنياهو صراحة إلى إنهاء ما يسمى بعملية السلام.

لكن مسئولا فلسطينيا كبيرا قال، إن المحادثات تتسارع وتيرتها، حيث اتفق فريقا التفاوض على الاجتماع قرابة ثمانى ساعات يوميا، وعقد مزيد من اللقاءات بوتيرة أسرع، مما كان عليه الحال عند بدء المسعى الدبلوماسى.

وقال المسئول "بناء على طلب الأمريكيين نسرع وتيرة المناقشات"، مضيفا أن واشنطن ستقيم الموقف فى الشهرين المقبلين، وتبحث سبل تضييق الخلافات الحتمية، وأضاف "حتى الآن لم نحقق شيئا."

وقال دانى ديان وهو زعيم سابق للمستوطنين على موقع تويتر، "هذا على الأرجح هو أفضل خطاب لنتنياهو كرئيس للوزراء."

وهون المسئول الفلسطينى الكبير ياسر عبد ربه من شأن الخطاب، ووصفه بأنه جزء من "لعبة سياسية"، وانتقد كذلك رئيسة وفد التفاوض الإسرائيلى تسيبى ليفنى، التى أشارت فى مطلع الأسبوع، إلى أن المحادثات قد تمتد بعد موعد أبريل.

وقال عبد ربه لإذاعة صوت فلسطين، إن التصريح علامة واضحة على أن إسرائيل تريد إطالة عملية التفاوض قدر الإمكان، حتى تتفادى الضغوط الدولية والاستياء الأمريكى.

ويقول المسئولون الفلسطينيون كثيرا، إن استمرار التوسع الاستيطانى، هو العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق.

وتحدث عباس بنبرة أكثر تفاؤلا خلال اجتماع مع نواب إسرائيليين معظمهم من المعارضة، وقال إنه لا يزال يعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق شامل بحلول أبريل.

وأضاف أنه يخشى أن تكون هذه هى آخر فرصة للسلام، وهو أمر مفزع، ولذلك يجب بذل كل الجهود، لتحقيق السلام، لأن المجهول يحمل خطرا كبيرا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة