بدء مؤتمر الحوار الوطنى اليمنى جلسته العامة الختامية

بدأ مؤتمر الحوار الوطنى اليمنى اليوم الثلاثاء، جلسته العامة الختامية لمناقشة التقارير المرفوعة من فرق العمل المختلفة، على أن يواصل مناقشة التقارير بعد إجازة عيد الأضحى.

وفى الجلسة الافتتاحية، ألقى الرئيس عبد ربه منصور هادى كلمة شكر فيها المشاركين فى الحوار على الجهود التى بذلوها لوضع الحلول والرؤى لمختلف القضايا الوطنية.

ودعا هادى المجتمعين إلى الترفع عن المصالح الشخصية الحزبية الضيقة، وتغليب مصلحة المجموع، وقال: "أنا على يقين بأن ما تبقى سيتم التعامل معه بنفس الروح الوطنية المسئولة التى عهدناها منكم".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عنه القول: "قد يقول البعض إن مؤتمر الحوار خرج قليلا عن خطته المزمنة، الأمر الذى يعتبره أولئك البعض دليلاً على صعوبات تواجهه أو فشل يتهدده ولهؤلاء، نقول إن الصعوبات كانت قائمة وستستمر لكن الفشل ليس خيارنا لأن الشعب اليمنى اختار النجاح عندما اختار الحوار".

وتابع: "أيام قليلة تفصلنا عن التوصل إلى حل عادل للقضية الجنوبية قائم على معالجة مظالم الماضى وإعادة صياغة عقد الوحدة بين كافة المكونات اليمنية فى إطار دولة يمنية اتحادية واحدة موحدة، وتعلمون أن توافقاً وطنياً واسعاً قد تحقق حول كثير من ملامح حل القضية الجنوبية وأن ما تبقى من نقاط لم تحسم لن تكون صعبة على الحل بفضل حكمة اليمنيين وتغليبهم للمصلحة الوطنية العليا ولروح التوافق والشراكة".

وأوضح: "الفرصة تاريخية ويجدر استغلالها من قبل كل من يؤمنون صدقاً بعدالة القضية الجنوبية، أما المزايدون والمتاجرون بها فسيجدون أنفسهم خارج التاريخ وعرضة لحساب الشعب اليمنى بسبب خروجهم عن لحظة الإجماع الوطنى".

وألقى مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر كلمة، هنأ فيها كل اليمنيين على بلوغ هذه المرحلة المتقدمة من العملية الانتقالية.

وقال: "ما أنجزه أعضاء مؤتمر الحوار فى بضعة أشهر يستحق الثناء والاحتفاء. . ولا يظن أحد أنه يمكن لليمن الاكتفاء بمخرجات مؤتمر الحوار مهما كانت واعدة. فهو جزء من عملية انتقالية وخارطة طريق لا تنتهى إلا بتحقيق التغيير الذى نشده ملايين اليمنيات واليمنيين فى السنوات الأخيرة".

وتبحث الجلسة العامة الختامية التقارير المرفوعة من فرق العمل التسع المنبثقة عن مؤتمر الحوار المتضمنة النتائج التى توصلت إليها ومشاريع القرارات والتوصيات التى استخلصتها وتوافقت عليها فى ضوء مداولاتها لمحاور المؤتمر.

وتشمل محاور المؤتمر الذى بدأت أعماله فى 18 مارس الماضى تسع قضايا تتمثل بالقضية الجنوبية وقضية صعدة والقضايا ذات البعد الوطنى ومنها قضية النازحين واسترداد الأموال والأراضى المنهوبة، فضلا عن قضية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة، والحكم الرشيد، وأسس بناء الجيش والأمن ودورهما، بالإضافة إلى استقلالية الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات إلى جانب قضايا تتعلق بالتنمية الشاملة والمستدامة، وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة.

ويضم قوام المؤتمر 565 عضوا وعضوة يمثلون ثمانية مكونات سياسية تشمل الأحزاب السياسية والشباب والنساء المستقلين ومنظمات المجتمع المدنى والحراك الجنوبى وأنصار الله.

وستتواصل أعمال الجلسة العامة الختامية يوم غد للبدء باستعراض ومناقشة التقارير المرفوعة من فرق العمل وفقا للبرنامج المقر لذلك.

ومن المقرر أن يستكمل المؤتمرون مناقشة بقية التقارير المقرة من فرق العمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.