أثار مطلب ممثلى جبهة الإنقاذ، بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، خلال لقائها عمرو موسى، رئيس اللجنة، أمس الاثنين، جدلاً ما بين أعضاء اللجنة، حيث قابلهم البعض بالرفض والبعض الآخر بالتأييد.
ممثل حزب النور، كان من رافضى إجراء الانتخابات الرئاسية أِولاً، حيث قال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو لجنة الخمسين، الاحتياط عن الحزب، إنه ضد إجرائها أولا، وذلك لعدة أسباب، أولها تعارضها مع خارطة الطريق التى وافق عليها الجميع سابقاً، كما تتناقض مع حديث المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، حول الالتزام بخارطة الطريق.
وتابع عبد المعبود، أسبابه الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، بقوله: "إذا حدث وأجريت الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية فإن ذلك يعنى انتقال سلطة التشريع له، وهذا ما عبنا عليه النظام السابق"، مضيفاً "يمكن لرئيس الجمهورية أن يأخذ وقتاً كبيراً فى الإعداد لقانون الانتخابات البرلمانية".
وأيده محمد عبلة، عضو لجنة الخمسين، معتبراً أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً بالمخالفة لخارطة الطريق يمكن أن تثير بلبلة فى الشارع، مضيفاً "يعتقد البعض أن إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية ستحل المشاكل، لكن فى حقيقة الأمر علينا مواجهة المشاكل والتصدى لها".
أما محمد عبد العزيز، المقرر المساعد للجنة نظام الحكم، وأحد مؤسسى حركة تمرد، أكد أنه يؤيد مطلب جبهة الإنقاذ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، إذ إنه يسهل توحد الكتلة الجماهيرية والحزبية، والتى شاركت فى 30 يونيه خلف مرشح رئاسى يعبر عن أهدافها، لكن إذا أجريت الانتخابات البرلمانية أولاً، فإن كثيرا من الأحزاب التى شاركت على سبيل المثال ستتوزع، كل مع مرشحيه، مما قد يؤدى بالتالى لتفتت الكتلة الرئيسية، قبل الوصول للرئاسة، وهو ما قد يؤدى إلى أن الرئيس القادم لا يأتى معبراً عن جماهير 30 يونيه.
"النور" بـ"الخمسين"يرفض إجراء انتخابات الرئاسة أولاً.. و"تمرد" توافق
الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 01:18 م