أخيرًا حققت «إسرائيل» هدفها وتمكنت من استثمار تطورات الأزمة السورية لكى تقضى على الترسانة الكيماوية لدى الجيش السورى والتى كانت تشعر «إسرائيل» بتهديد خاص منها، إذ لا تتصور «إسرائيل» أن يملك غيرها أحد أسلحة الدمار الشامل فى الوقت الذى تتمتع فيه الدولة العبرية بترسانة نووية، وجدير بالذكر أن معظم الدول العربية وفى مقدمتها «مصر» و«سوريا» قد رفضت التوقيع على اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيماوية لأن «إسرائيل» تحوذ سلاحها النووى خارج المنظومة الدولية ودون انضمام لعضويتها وامتثال لتعليماتها، ولم يكن الهدف الأمريكى الإسرائيلى هو إسقاط الحكم فى «سوريا» ولكن كان المطلوب هو إخلاء «سوريا» من كل الأسلحة المدمرة وفى مقدمتها السلاح الكيماوى.. إنها سياسة ازدواج المعايير والكيل بمكيالين!