القوى الفلسطينية تدين نتنياهو حول مسببات الصراع العربى الإسرائيلى

أدانت القوى وفصائل العمل الفلسطينى، أمس الاثنين، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى مؤتمر "رويا لإسرائيل عام 2020"، أول أمس الأحد، بشأن الوضع فى فلسطين التاريخية والادعاءات والافتراءات بمسببات الصراع الفلسطينى والعربى الإسرائيلى.

وعقب نائب أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح فهمى الزعارير على تلك التصريحات بقوله إن الاحتلال الإسرائيلى هو أساس البلاء والصراع ومصدر الكوارث والتوتر فى منطقة الشرق الأوسط ويطال بتأثيره النظام السياسى العالمى.

وأضاف أن غاية الهجرة اليهودية المنظمة إلى فلسطين هى الاستيلاء عليها وطرد سكانها وتهجيرهم وهو ما حدث إبان النكبة، مشدداً على أن سلوك حكومة الاحتلال تجاه المستوطنين ودعم الحركة الاستيطانية محاولة لإعادة تكرار مشهد ما قبل النكبة، مؤكداً أن هذا يدفع بالمنطقة نحو التفجير ولا يهيئ ظروف مواتية لعميلة السلام ومتطلبات السلام والاستقرار وهو ما يتناقض كلياً مع الأهداف المنشودة من المجتمع الدولى ورعاة عملية لتحقيق السلام والأمن والعدل فى المنطقة.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد إن تصريحات نتيناهو تعكس موجة تطرف غير مسبوقة وجاءت بمثابة إعلان رسمى ينعى فيه نتنياهو ما يسمى بعملية السلام، مؤكداً أنها تعيدنا من جديد إلى سياسة نفى الآخر ونفى الشعب الفلسطينى والحق الفلسطينى، وهو ما قامت عليه سياسة وأيديولوجية الحركة الصهيونية فى مسار صعودها وتحولها إلى حركة استعمارية وضعت نفسها منذ بداياتها فى خدمة الاستعمار.

كما اعتبرت جبهة النضال الشعبى تصريحات نتنياهو بمثابة قنبلة يضعها فى طريق السلام والمفاوضات وتكشف عن النوايا الإسرائيلية الرافضة لأية تسوية سياسية.