العراق يكافح لزيادة حصته من سوق النفط الآسيوية

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 02:15 ص
العراق يكافح لزيادة حصته من سوق النفط الآسيوية صورة أرشيفية
سنغافورة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر بصناعة النفط إن العراق يتعهد بتقديم شروط أيسر فى السداد للمشترين الآسيويين مع سعيه لزيادة حصته فى السوق الآسيوية الرئيسية لتسويق صادراته المتنامية.

وأدى السباق على جذب عملاء آسيويين بالفعل إلى زيادة المنافسة بين السعودية والعراق أكبر منتجين للنفط فى منظمة أوبك مع تحدى بغداد للرياض فى مجال الأسعار فى أوائل العام.

وقالت مصادر نفطية إن بغداد تتخذ حاليًا خطوة أبعد بعرضها تمديد تسهيلات الدفع 30 يومًا إضافية للمشترين الآسيويين وهو ما يتيح لهم فعليًا تأجيل الدفع لشهرين، ويستهدف العراق بشكل رئيسى الهند والصين المتعطشتين للطاقة.

وقال مسئول تنفيذى نفطى كبير: "يعنى ذلك على الأرجح أن العراق يعزز جهوده للحصول على نصيب أكبر فى السوق الآسيوية، لكن تمديد فترة الدفع سيتم فقط إذا وافق المشترى على زيادة كبيرة فى الكميات"، ولم تشهد مشتريات النفط العراقى زيادات منذ بداية العام.

وانخفضت الصادرات إلى مليونى برميل يوميًا فى سبتمبر مسجلة أدنى مستوياتها فى 19 شهرًا حيث خفضت أعمال الإصلاحات والتوسعات فى مرفأ النفط الجنوبى الاستراتيجى شحنات خام البصرة الخفيف بشكل حاد، وتشكل تلك الشحنات معظم إيرادات الصادرات لبغداد، وصدر العراق نحو 2.6 مليون برميل يوميًا من النفط فى أغسطس.

لكن عرض شركة تسويق النفط العراقية "سومو" الحكومية قد لا يلقى استجابة من المشترين الآسيويين الذين لا يزالون يشككون فى قدرة العراق على زيادة صادراته فى الوقت الذى ينفذ فيه أعمال صيانة فى المرافئ.

ومن جانبها تتوقع بغداد عودة وشيكة للنمو وزيادة قدرها 300 ألف برميل يوميًا يأتى جزء كبير منها من حقل مجنون العملاق الذى تديره رويال داتش شل.

ووقع العراق سلسلة من عقود الخدمات مع شركات نفطية عالمية كبرى مثل شل وبى.بى وإكسون موبيل وتوتال فى نهاية 2009 لتطوير حقوله النفطية التى أهملت لعقود بسبب الحروب والعقوبات.

وقال مسئولون عراقيون إن الكميات الجديدة من نفط الجنوب ستدفع الصادرات من خام البصرة الخفيف للعودة مجددًا إلى مستوى 2.3 مليون برميل يوميًا.

لكن تجار نفط يتوقعون أن تقلص أعمال الصيانة فى مرفأ البصرة الجنوبى صادرات الخام الخفيف إلى نحو مليونى برميل يوميًا هذا الشهر.

وتم إغلاق منصتين عائمتين فى جزء من سبتمبر وهو ما خفض الطاقة التصديرية وقالت مصادر نفطية إن المعدلات ستظل منخفضة حتى منتصف الشهر الحالي.

ومن المتوقع أن تظل شحنات خام كركوك من شمال العراق عند نحو 260 ألف برميل يوميًا وهو ما يقل كثيرًا عن الطاقة الإنتاجية مع استهداف مسلحين لخط أنابيب عراقى يمتد إلى تركيا إضافة إلى نزاع حول المدفوعات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان شبه المستقل.

وطلبت "سومو" من عملائها تحديد كميات النفط التى يحتاجونها لعقود 2014 بحلول منتصف أكتوبر بهدف استكمال المحادثات فى منتصف نوفمبر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة