قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الآمال المعلقة على عودة الهدوء إلى مصر تلاشت أمس، الاثنين، بعدما أطلق المسلحون الإسلاميون سلسلة من الهجمات فى أنحاء مختلفة ضد أهداف حكومية، مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات.
ونقلت الصحيفة عن شارلز ليستر، المحلل الأمنى المقيم فى مصر، قوله إن الهجمات الثلاث التى شهدتها البلاد أمس فى جنوب سيناء والإسماعيلية والقاهرة تمثل تطورا مثيرا للقلق على وجه التحديد.
وأضاف أنه بمجرد بداية اتجاه مثل هذا، ومجرد تحول الهجوم الواحد إلى ثلاثة أو أربعة، فمن الصعب جدا أن نرى له نهاية فى الأفق.
ونقلت الصحيفة رواية أحد شهود العيان فى مدينة الطور بجنوب سيناء، حيث قال طارق السعدى، إنه كان فى قسم المرور يجلس داخل المبنى عندما سمع انفجارا كبيرا، ونظر للخارج ورأى دخانا متصاعدا وغبارا يمتد لمسافة كيلومتر.
وحمل "السعدى" المسئولية للإسلاميين، وقال إنه أمر مقزز، لطالما كان الإخوان إرهابيون وخونة، فما الجديد. بينما قال نادر الشرقاوى، السياسى الليبرالى المقيم بشرم الشيخ، إن الهجمات هى ثمن الحرية بعد 30 يونيو وعزل مرسى من السلطة. فعندما أطاح الجيش بالجماعة الإرهابية من الحكم، كان هذا رد فعلها.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الحكومة تجد نفسها الآن فى مأزق، ففى محاولتها لسحق الإخوان، ألقت السلطات القبض على أعضائها وأشرفت على قرار حظرها.
ورغم عدم وجود صلة مثبتة بين الإخوان والعمليات الإرهابية، حسبما تقول الصحيفة، إلا أن الإرهابيين يساندون قضية الإخوان بشن حرب ضد الحكومة.
الإندبندنت: الآمال بعودة الهدوء إلى مصر تتلاشى مع الهجمات الإرهابية
الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 02:57 م