الإمارات: إحالة امرأة لنيابة أمن الدولة لتهديدها بتفجير نفسها فى محكمة

قرر النائب العام لإمارة دبى المستشار عصام الحميدان إحالة امرأة هددت بتفجير نفسها، إلى نيابة أمن الدولة بأبوظبى.

وكانت المتهمة قد اقتحمت مبنى محاكم دبى مطلع الشهر الماضى، وهددت بتفجير نفسها بحزام ناسف، إذا مالم يتم نسب طفلها إلى والده الخليجى.

وقال الحميدان، للصحفيين اليوم الثلاثاء، إنه تبين أن الحزام لا يحتوى على أية مواد متفجرة، إلا أن "ما قامت به المتهمة جعلها تحت طائلة القانون لارتكابها أفعالاً أدت إلى إيقاع الرعب بين الناس وترويع الآمنين وتعريض حياتهم للخطر والإخلال بالنظام العام وسلامة المجتمع وأمنة".

وأضاف "ما ارتكبته يدخل فى اختصاص المحكمة الاتحادية العليا، لذلك تم إحالة القضية إلى نيابة أمن الدولة".

وذكر أن النيابة استمعت إلى أقوال المتهمين وشهود الواقعة من رجال الضبط القضائى وموظفى النيابة العامة، وبعض أفراد الجمهور الذين تصادف وجودهم بمكان الحادث، وأطلعت النيابة على التقارير الفنية للأدلة الجنائية والتسجيلات المصورة والأحراز.

وكانت المتهمة وهى من دولة آسيوية قد أثارت حالة من الرعب فى مبنى محاكم دبى الشهر الماضى، حين وصلت إلى مبنى المحكمة وبصحبتها طفل عمره 10 سنوات، وهددت بتفجير حزام ناسف حول خصرها.

وطلبت المتهمة من رجال المحكمة إجراء تحليل "الحامض النووى" لطفلها لإثبات نسبه إلى شخص خليجى.

وتسببت المتهمة فى إخلاء مبنى المحكمة من موظفيه وأحيط المبنى بعدد كبير من سيارات الإطفاء والإسعاف والشرطة للسيطرة على الموقف.

وظل رجال الأمن يفاوضون المتهمة لأكثر من 12 ساعة، حتى تم القبض عليها دون عنف أو مقاومة ودون أية خسائر أو إصابات.

وقالت المتهمة فى التحقيقات، إن المتهم (م.ى.أ) من دولة خليجية هو من صنع حزام على غرار الحزام الناسف وأوحى إليها بفكرة الذهاب إلى محكمة دبى للتهديد بتفجير المبنى حتى تتم الاستجابة إلى طلبها لإثبات نسب طفلها للشخص الذى تدعى أنه والده.

وقررت النيابة إحالة المتهمة وشريكها إلى نيابة أمن الدولة فى أبوظبى.