يذكر أن المستشفى كان من المقرر أن يدخل الخدمة بداية العام الجارى لكن رفض حكومة الإخوان ومسئولى الصحة وقت حكم الرئيس "مرسى" أجل الافتتاح بسبب وجود اسم الشيخ زايد على المستشفى الذى يعد أحد الصروح الطبية ليس من حيث الشكل الخارجى والتجهيزات الداخلية فقط والتصميم، بل من حيث حجم التكلفة فى منطقة كمنشأة ناصر مما يعنى وصول الخدمة الطبية للمناطق الفقيرة، وهو ما تسبب فى تأخير وإعاقة المشروع الذى لم يكن على هوى الإخوان.
وأكد المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن تكلفة مستشفى الشيخ زايد بمنشية ناصر وصلت 254 مليون جنيه تم تمويلها بالكامل من صندوق أبو ظبى للتنمية، كما تم إنشاء 8 آلاف وحدة سكنية للأهالى بتمويل من الشيخ زايد أمير دولة الإمارات، لافتا إلى أن ذلك يعيد العلاقة بين البلدين وإلى أن العلاقة أخذت شكلا آخر بعد 30 يونيه.
وأضاف محلب فى تصريحات صحفية خلال افتتاح المستشفى أنه سيتم الإعلان عن عدد من المشروعات المشتركة بين البلدين خلال الفترة القليلة المقبلة، لافتا إلى أن دولة الإمارات تحملت تطوير منشية ناصر بالكامل حيث تم إنشاء 8 آلاف وحدة سكنية ومستشفى الشيخ زايد وبعض الطرق الداخلية فضلا عن إنشاء مشروعات الصرف الصحى.
وقال محلب، إن العلاقات بين مصر وإمارات تؤكد أن الأمة العربية هى عبارة عن دولة واحدة، لافتا إلى أن مستشفى الشيخ زايد نفذ ببعد فنى على درجة عالية من الدقة، وأن ذلك يمثل رسالة قوية جدا للعالم الغربى على قوة ومتانة العلاقة بين الأشقاء العرب.
من ناحية أخرى، أكد الوزير أنه سيتم طرح عدد كبير من الوحدات السكنية خلال الفترة المقبلة وأنه طالب كافة شركات المقاولات بتطبيق نظام الوردية للانتهاء من المشروعات التى تنفذها حتى يتسنى طرحها للمواطنين.
فيما أكدت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، أن الوزارة طالبت بتخصيص ميزانية تكميلية قدرها 6% من ميزانيتها الفعلية، بجانب 300 مليون جنيه تخصص للإنشاءات والمعدات والصيانة.
وأضافت الرباط أنه من المقرر افتتاح 75 مستشفى خلال العام الحالى، بينهم مستشفى ناصر ومستشفى الباجور وعدد من المستشفيات بالمحافظات المختلفة، لافتة إلى أن الشركة القابضة لصناعة الأدوية، طالبت بتحريك أسعار بعض الأدوية التى تحقق خسائر، لافتة إلى أنه من المقرر بحث عدد تلك الأدوية وأسعارها ونسبة تحريك السعر المطلوبة، فى اجتماعات تعقد بين الوزارة وممثلى الشركة عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المقبلة.
وفى سياق متصل، قال الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير التعاون الدولى إن هذا المشروع يأتى فى إطار دعم صندوق أبو ظبى للتنمية لتطوير منطقة منشية ناصر والتعاون بين مصر والإمارات، حيث إن هذا التعاون ظهر بين مصر والإمارات منذ عقود طويلة، مشيرا إلى الوقفات والتعاون بين البلدين.
وأضاف بهاء الدين أن التعاون مع الإمارات يأتى فى إطار حرصها الدائم على رعاية برامج وخطط الحكومة المصرية، وخاصة أن هذه المستشفى تمثل قيمة كبرى لخدمة سكان القاهرة الكبرى، مشيرا إلى أن الدعم المالى الموجه من الخارج يتم استغلاله لخدمة المواطن المصرى.
ومن ناحية أخرى، أكد سلطان الجابر وزير دولة الإمارات أن مستشفى الشيخ زياد بمنشية ناصر له أبعاد مهمة للشعب المصرى بوجه عام ومنطقة منشية ناصر بوجه خاص، لافتا إلى أن المشروع يوفر أفضل الوسائل الطبية للمواطنين المصريين.
وأضاف جابر خلال كلمته عقب افتتاح مستشفى الشيخ زايد أنه يتقدم بالشكر لوزارة الصحة لجهدها البالغ فى توفير السبل المناسبة لإنجاز هذا المشروع الجيد.
وقال محمد سيف السويدى، مدير عام صندوق أبو ظبى للتنمية، إن إجمالى المشروعات التى ساهم الصندوق فيها بمصر منذ بدء التعاون مع الحكومة المصرية بلغت 17 مشروعا بتمويل 3 مليارات درهم.
وأضاف سيف أن المشروع يأتى فى إطار الخطط التنموية التى تسعى دولة مصر لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن دولة الإمارات تولى أهمية خاصة لتنمية العلاقة مع مصر لتحقيق أهدافها التنموية خلال تلك المرحلة حيث بدأت علاقات التعاون بين الحكومتين عام 1974.
وأوضح أن الصندوق يرصد 661 مليون درهم لتطوير وتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية بمصر.
وقال الدكتور أحمد عبد الحليم مساعد أركان حرب القوات المسلحة إن قرار الإمارات بمساندة مصر ودعم إرادة الشعب المصرى كان له تأثير بالغ فى تقوية موقف مصر على المستويين الإقليمى والعالمى، موضحا أن هذا المشروع الضخم يمثل جوهرة التاج للمساعدات الإماراتية لمصر.
وأضاف عبد الحليم أنه يبلغ تحية الفريق الأول عبد الفتاح السيسى لدولة الإمارات لمساندتها لمصر خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن هناك علاقة وطيدة تضم الدولتين والتى تظهر دائما مع كل التحديات التى تواجهها مصر، مشيدا بتصميم المستشفى والخدمات العلاجية المتوقع تقديمها لسكان المنطقة.

















