نشرت قوات من الجيشين الجزائرى والتونسى المزيد من التعزيزات فى مواقع حدودية بين البلدين، خلال الساعات الماضية، بعد تداول برقية أمنية فى الجزائر وتونس وليبيا حذرت من عمليات لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب والمجموعات المسلحة فى شمال مالى وفى ليبيا وتونس، ردًا على عملية اعتقال أبو أنس الليبى مؤخرًا، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية جزائرية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الأحد، اعتقال القيادى فى تنظيم القاعدة نزار الرقيعى، المعروف بأبو أنس الليبى، والذى تتهمه واشنطن بالتورط فى تفجير سفارتيها فى كينيا وتنزانيا عام 1998، وذلك فى عملية نفذتها قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية السبت فى ليبيا، وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل، فى بيان نشرته وسائل الإعلام الأمريكية، إن أبو أنس موجود فى مكان آمن خارج ليبيا، دون أن يوضح تفاصيل العملية أو مكان احتجازه.
وقالت مصادر أمنية جزائرية، إن قوات الجيش التونسى عززت تواجدها على الحدود الجزائرية، فيما عززت وحدات من الجيش الجزائرى قواتها فى مناطق حدودية مع تونس، وفى مناطق الدبداب وتينالكوم وجانت الموجودة على الحدود مع ليبيا على بعد 1800 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية.
ولف شهود عيان إلى أنه شوهدت تعزيزات من الجيش الجزائرى تتوجه إلى مقار ومواقع شركات نفط أجنبية فى الصحراء، كما فرضت طوقًا أمنيًا حول مواقع تلك الشركات وبعض المراكز الحيوية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الأمريكيين اعتقال ابو أنس الليبى.
من جانبه، قال مصدر أمنى جزائرى طلب عدم نشر اسمه، إن "برقية أمنية تم تداولها فى الجزائر تونس وليبيا حذرت من عمليات لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب والمجموعات السلفية المسلحة فى شمال مالى وفى ليبيا وتونس ردًا على اعتقال أبو انس الليبى".
وأضاف المصدر، أن "أجهزة الأمن فى الدول الثلاث أعدت قوائم بالأهداف التى يمكن أن تتعرض لهجمات مسلحة من التنظيمات المقربة من تنظيم القاعدة ومن بين هذه الأهداف حقول النفط فى ليبيا والجزائر ومقرات الشركات التابعة للدول الغربية".
وأكد المصدر ذاته "أن الاستنفار الأمنى على الحدود بنى على تحذيرات بوجود تهديد جدى".
ولم يتسن الحصول على تعقيبات فورية من السلطات التونسية والجزائرية والليبية على ما ذكره الشهود والمصدر الأمنى.
استنفار أمنى على حدود الجزائر وتونس تحسبا لـ"عمليات للقاعدة"
الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 07:29 م