الأصل: كان فى وصف عرض نفسى يسمى: "فقد حدود الذات"، 1981، كان العنوان "ملهى العرى" حين يصبح الداخل مباحًا، والذات بلا صاحب فهل يسرى ذلك على الوطن فى عصر التصنت والمؤامرات؟ 2013؟
كل ما فعلته أن غيّرت العنوان إلى ما هو أعلاه !
- 1 -
حين يشف جدار النفس يصيرُ النظرُ إلى المرآة جريمة،
فلماذا نظروا هم من ثــقـبِ الباب؟ ؟
- 2 -
زعموا الداخلَ مـِلكِى رغمــًا عنّي
لم أستلم السندَ من الوالدِ قط،
أوصَى قبل وفاتـِهْ
أن أبحثَ عنه فى صُـندق الجـَدّ
سلـَّـم مفتاح خزائنه لامرأتهْ،
ماتتْ !!
وأشيعَ بوسْط الجمع الحاشدْ
- القادم للمعزَى والفـُرجه -
أنّ الداخلَ مـِلكـِى دون منازعْ،
وبوضع اليدْ،
يدُ. . من؟!!
-3-
أبنِى حول المـِلكِ السائبِ أسوارَ السـَّـتـر
أضع بأعلى السورِ شظـَايـَا الصدّ
فلماذا رقــّـتْ جدرانـُـهْ؟
ولماذا نحـلت شـُطـْآنهْ؟
من نحتِ البحر؟؟ !!!!
- 4 -
يقفزُ منِّـى، يتحفزْ،
يطلبُ حقَّ النصف
غير النصف الموقوف على حـِفظ السر
الموروثُ يطالبُ بالإرث؟ !!!
وأنا لم أملكُ سـَنـَدَ المـِلكيـّة قطّ !!
لم يخجلْ أىٌّ منهم من لـُعبة خلع الفكرة تلو الفكرهْ
ملهى العرى المشبوهْ
ماذا يبقى إنْ عـَرَفـُوا مكنونََ السرّ؟
وتجاهَ السهم؟ وفراغ القفص من الطائر؟
رغم تناثر حب البـُرغل؟
ماذا يبقى إن كشفَ تبصـُّصُهـُمْ
أن البابَ المقفولْ، ليس وراءه:
إلا عجزُ الفعل؟ الا حُسنُ القصدْ؟
-أو سوؤه- فالأمر سواء!؟!!
-5-
ماذا وجدوا فى الداخل بعد تمام الجرد؟
الطفلة تحبو؟ جثـةَ أمٍّ تتـَـأوّه؟.
وعصاً عمياءْ؟ ومضاربَ مكسورة؟
وبقايا عـُلبة سردين مفتوحة:
فيها قولٌ مأثورٌ يـُرجع أصل الإنسان:
للسمكِ المحفوظ بعـُلبة ليلْ؟
-6-
ماذا فى الداخلِ يستأهلُ دسَّ الأنف؟
رجلٌ عـِنـّين يتدلى منه العجز؟
حبلٌ شنـَقَ الأخرَ بالحُـكم الفوْقىّ؟
آثارُ الخُـضرهْ؟ ورياح خماسين الفكرهْ
وجـهٌ متآكل؟ وبقايا عين؟
وشطائرُ مخٍّ وحوايا قلبْ؟
-7-
هتكوا عـِرض الفكرهْ، لم تولـدْ،
رصدوا الرغبة، أُجهـِضت الطفلة
وتراجعَ شوقٌ لم تـُطفئـْه الكـذبة
-8-
حين همـَمْـتُ "أقولْ"، قالوها بدلا منـّى،
بـِلسَانى، فتسرَّب خـِدْرٌ كشماتهْ
وتبسـَّـم طفلٌ فى خبثٍ أصفرْ:
كنتُ سعيدا بالسلبِ النهبْ
بشيوع الأمرْ، بذيوع السرْ
لم يكن الداخلُ ملكى يومَا
والمِفتاحُ المزعومُ خرافهْ
والبابُ بلا مزلاجْ
والمتهم برىءٌ مجهولُ الاسم،
قيل له "ذاتي"، اسمٌ للشهرة، مفعولٌ به،
لم يحفظْ ما لا يملكْ، ما دافعَ عنهْ،
ما كانَ، وما صارَ، وما عادَ كما كانْ !