"أبو النصر": إستراتيجية التعليم الجديدة قبل بدء "التيرم الثانى"

أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن الإستراتيجية الجديدة للتعليم العام والفنى ستظهر قبل بدء الفصل الدراسى الثانى، لافتا إلى أن الإستراتيجية ستكون مبنية على الواقع المصرى، و"تراعى طبيعتنا وجذورنا، ولن تقل فى نفس الوقت عن المعايير العالمية"، مشيرا إلى أن المعايير العالمية المشار إليها أخف كثيرا من المعايير المصرية.

جاء ذلك خلال ندوة "حماية أطفال بلا مأوى والمتسربين من التعليم" التى أقامها نادى روتارى الجزيرة وحضرها الفنان محمد صبحى، وميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، وياسر نشأت محافظ روتارى، وإنجى حشمت رئيس روتارى الجزيرة، وفلافيا جاكسون رئيس "مؤسسة face لأطفال بلا مأوى".

وكشف الوزير فى كلمته التى ألقاها بالندوة ظهر اليوم الثلاثاء، عن أن عدد الأطفال المتسربين من التعليم يبلغ مليونى طفل، مشيرا إلى أن الوزارة تعد حاليا مشروع "مصر التحدى" لمساعدتهم على إكمال تعليمهم أو تدريبهم على حرفة تساعدهم على الحياة، مضيفا إلى ضرورة تغيير مسمى أولاد الشوارع لأنه مسمى قاسٍ مراعاةً لشعور الأطفال، ودعا إلى تسميتهم بالمتسربين من التعليم.

وأضاف أن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا سببا فى نهضة مصر أو سببا فى نكستها وتدميرها.

ودعا الوزير إلى دعم الوزارة فى جهودها فى هذا الموضوع، وسعى جميع الأطراف حكومية أو منظمات مجتمع مدنى أو جمعيات أهلية لإنقاذ الـ2 مليون طفل من الضياع.

وأوضح أنه بمراجعة المناهج الدراسية للتعليم الفنى تبين وجود تكرار تصل نسبته إلى 30%، فضلا عن كثرة الحشو، مؤكدا أنه تم إعداد مشروع تحسين جودة القراءة والكتابة لطلاب التعليم الفنى لمعالجة الضعف الموجود لدى بعضهم فى القراءة والكتابة.

من جانبه أكد الفنان محمد صبحى، أن ما سمعه من الدكتور محمود أبو النصر، يشير بوضوح إلى أنه يمتلك رؤية حقيقية ليس فيها مغالاة أو استحالة فى التحقيق، ولكن بها خطوات يمكن تنفيذها على أرض الواقع.

وتابع صبحى أنه مسئول عن مؤسسةface للأطفال ذوى الاحتياج، والتى تتولى مساعدة ودعم وحماية الأطفال بلا مأوى والأيتام بغض النظر عن الانتماء العرقى أو الثقافى أو الدينى لهؤلاء الأطفال.

وكشف صبحى عن التعاون مع وزارة التربية والتعليم فى بناء 50 مدرسة فى 50 قرية، يتم اختيارها من بين المناطق الأكثر حرمانا من التعليم، ولفت إلى أن تكلفة المدرسة الواحدة تبلغ 2 مليون جنيه، يتم توفيرها بدعم من المجتمع المدنة، مشيرا إلى أن ذلك يأتى ضمن حملة تطوير العشوائيات التى يتبناها. وأكد أن مشكلة التعليم ليست فى المناهج فقط، وإنما فى المعلم القدوة الذى يحبب الطفل فى المدرسة ويجعلها بيئة جاذبة بالنسبة له.