وفاة عوفديا يوسف حاخام إسرائيل السابق.. كان من أبرز الأصدقاء اليهود لـ"مبارك" وأعطاه بركته بالقصر الجمهورى ودعا من أجل الإفراج عنه.. من أشهر فتاواه إجازة التنازلات بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 02:48 م
وفاة عوفديا يوسف حاخام إسرائيل السابق.. كان من أبرز الأصدقاء اليهود لـ"مبارك" وأعطاه بركته بالقصر الجمهورى ودعا من أجل الإفراج عنه.. من أشهر فتاواه إجازة التنازلات بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عوفديا يوسف الحاخام الأكبر لإسرائيل سابقا
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفى صباح اليوم عوفديا يوسف، الحاخام الأكبر لإسرائيل سابقا والزعيم الروحى لحركة "شاس" الدينية اليهودية، فى مستشفى "هداسا عين كارم" بالقدس المحتلة، عن عمر يناهز93 عاماً، حسبما أعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية منذ قليل.

ويعتبر "يوسف" أكبر الحاخامات لليهود الشرقيين، وهو من مواليد بغداد عام 1920، وذهب إلى فلسطين مع أفراد عائلته عندما كان فى الرابعة من عمره، وشغل عدة مناصب رفيعة فى الهياكل الدينية بما فى ذلك كبير حاخامى مدينة تل أبيب، كما كان كبير حاخامى الجالية اليهودية فى مصر فى نهاية الأربعينيات.

وقد عين فى منصب حاخامية إسرائيل قبل 41 عاماً، كما كان يعتبر من أكبر الملمين بالاجتهاد الدينى اليهودى، وفى بعض الأحيان تجرأ على إصدار أحكام دينية لم تساير مواقف المؤسسة الدينية.

ومن الأحكام الدينية التى أصدرها وأثارت جدلا واسعا فى إسرائيل اعتبار القادمين الجدد من أثيوبيا يهود بكل معنى الكلمة، ومع التوقيع على معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية "كامب ديفيد"، أصدر حكماً يجيز القيام بتنازلات إقليمية من أجل إحلال السلام الدائم.

وفى أواسط الثمانينيات من القرن الماضى أسس حركة "شاس" السياسية الدينية لليهود الشرقيين، والتى شاركت منذ ذلك الحين فى معظم الائتلافات الحكومية، وقد أثار الحاخام عوفديا يوسف عدة مرات سخط الأوساط العلمانية فى إسرائيل بسبب تصريحات متشددة أصدرها، وفى نطاق ذلك وجه انتقادات شديدة إلى عدد من رؤساء الوزراء بينهم أرئييل شارون، وبنيامين نتانياهو، وقضاة المحكمة العليا وبعض زعماء الأحزاب اليسارية. وكان من أشهر التصريحات التى أطلقها عوفديا وأثارت جدلا فى مصر عقب ثورة 25 يناير، فى الذكرى الأولى للثورة عام 2012 عندما كشف خلال إحدى خطبه الدينية الأسبوعية "إن الشعب اليهودى المتدين كله فى إسرائيل يصلى من أجلك يا مبارك وندعو الله أن يفك كربك ويزيح همك ومحنتك".

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية التى حضرت الخطاب الدينى لعوفديا، فلا حينها، إنه أعرب عن أمله خلال موعظته الأسبوعية فى الإفراج عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وزعم الحاخام اليهودى أن مبارك جلب الشرف والاحترام إلى دولته مصر، ولكنه سقط الآن، وقال "لذلك علينا أن نصلى وندعو الله بأن يزرع فى قلوب القضاة الحكمة والفهم والمعرفة، وأن يوقفوا محاكمته، ويخرجوه بريئا من التهم الموجهة إليه"، مضيفا "بعد ذلك أنا سأصلى من أجلك سيدى الرئيس.. وأدعو الله أن يمن عليه بالصحة وأن يكون معافى".

وكشف الحاخام اليهودى المتطرف عوفديا يوسف عن لقاء عقده مع مبارك قبل 28 عاماً، عندما كان يشغل منصب الحاخام الرئيسى لإسرائيل، وتحدث بشكل مفصل عن اللقاء مع الرئيس المصرى الأسبق قائلا: "لقد ذهبت إلى هذا اللقاء عندما عرفت أن كبار المهندسين فى مصر قرروا أن يعملوا مساراً جديداً لطريق معين، وذلك لتسهيل حركة السير على المواطنين المصريين، لكن المشكلة كانت أن هذا الطريق سيعبر من خلال مقبرة يهودية، وكان معى حينها الحاخام أرييه درعى أيضاً، حيث استقبلنا مبارك بشكل محترم ورسمى، وعرضنا عليه المشكلة التى جئنا من أجلها، وطلبنا منه تغيير مسار الطريق، حتى لا تنتهك حرمة المقبرة اليهودية ومن طرفه لم يعارض طلبنا، وأظهر لنا الاحترام الكامل ووافق على الفور".

ونقلت صحيفتا "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيليتان عن الحاخام الأكبر قوله عن ذلك اللقاء مع الرئيس المصرى السابق قوله: "إنه عقب انتهاء الاجتماع مع مبارك والاتفاق على كل الأشياء، بقيت أنا وهو بمفردنا فى مكتبه بالقصر الجمهورى بالقاهرة، حيث بادرنى مبارك بالحديث قائلا: يا سيدى الحاخام، باركنى فأنا أؤمن ببركتك".

وقال "عوفاديا": "قمت بوضع يدى على رأسه وباركته، وكان ذلك قبل 28 عاماً، فعندما يمكث رئيس مصرى طوال ما يقارب من 30 عاماً فى حكم مصر، فهذه الفترة أمر غير اعتيادى، بل نادر الحدوث، وهذا بفضل بركة الله التى باركته بها".

وأضاف الحاخام اليهودى "إن هذا الرجل رجل سلام ولا يحب الحروب، بالإضافة إلى أنه يحب إسرائيل، ولكنه الآن سقط، وأنا سأظل أدعو ربى أن ينقذه من أيدى أعدائه".


موضوعات متعلقة:

الحاخام الأكبر لإسرائيل: مبارك طلب بركتى منذ 28 عاماً وباركته بالقصر الجمهورى واستمر 30 عاماً فى الحكم.. والشعب اليهودى كله يصلى من أجلك يا سيدى الرئيس وندعو الله أن يفك كربك ويزيح همك






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة