نيويورك تايمز تدعو لإيجاد سبل لاحتواء الجماعات المتطرفة فى الصومال

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 02:31 م
نيويورك تايمز تدعو لإيجاد سبل لاحتواء الجماعات المتطرفة فى الصومال صورة ارشيفية
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الجماعات المتطرفة فى الصومال باتت تشكل تهديدا أمنيا خطيرا بشكل يحتاج لدرجة أكبر من الاحتواء من قبل الحلفاء الدوليين.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية فى مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين أن الغارة الأمريكية التى شنتها القوات البحرية فى الصومال للقبض على أحد قادة المقاتلين الأجانب لحركة الشباب فى الصومال- مصيره لم يحدد بعد سواء كان قتل أم أعتقل- إضافة إلى القبض على إرهابى مشتبه فيه رئيسى فى ليبيا يوم السبت الماضى إنما تدل على أن الدور الأمريكى بات أكثر حزما فى محاولة لكبح صعود التشدد والقضاء على المعاقل الإرهابية فى شمال أفريقيا.

وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الإرهابى الوحشى على المركز التجارى فى كينيا نهاية الشهر الماضى آثار مخاوف عدة بشأن محاولة المتطرفين فى الصومال المرتبطين بتنظيم القاعدة والمعروف باسم حركة الشباب، التى أعلنت مسئوليتها عن الهجوم، توسيع نطاق أعمالها إلى كينيا وما وراءها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم على المركز التجارى أظهر موجة من اليأس تعصف بالشباب، وربما تزايد التعاون مع جماعة الهجرة المتطرفة فى كينيا.

ونقلت الصحيفة عن بعض الخبراء قولهم "إن الحصار الذى شهده المركز التجارى طوال أربعة أيام، والذى أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا، يظهر مدى العدوانية التى أصبحت تتبعها قيادة الشباب، على الرغم من أن الجماعة قد فقدت السيطرة على الأراضى والنفوذ فى بلادها".

علاوة على ذلك، فقد هدد المتشددون بتكثيف الهجمات على كينيا، حتى تغادر القوات الكينية التى تعد جزء من بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال، وهو ما رفضه الرئيس الكينى، أوهورو كينياتا قائلا "إنه ليس لديه أى خطط لسحب القوات الكينية من الصومال".

وتابعت قولها "إضافة إلى ذلك يجب أن توسع أوغندا وإثيوبيا وبوروندى، المساهمين الرئيسيين الآخرين فى المعركة المضادة للشباب، نطاق مشاركتهم بسبب ضعف الحكومة الصومالية التى تحتاج بوضوح إلى الدعم، كما قال ممثل الأمم المتحدة الخاص للصومال إن البعثة العسكرية الموجودة هناك تحتاج إلى طائرات هليكوبتر وعربات مدرعة وكذلك المزيد من القوات".

ورأت الصحيفة أن العمل العسكرى وحده لن يؤتى ثماره، فحركة الشباب تحظى بالتأييد من قبل بعض الصوماليين من خلال الترويج لنفسها بأنها تحمى وطنهم من القوات الأجنبية المفترسة، لذا فالبلدان التى لديها النصيب الأكبر من القوات فى الصومال تضطر إلى القيام بالمزيد لمواجهة هذا الادعاء.

ودللت على ذلك بكينيا، كمثال، والتى يمكن أن تساعد فى وضع حد للانتهاكات من قبل قوات الأمن التابعة لها فى بعثة الاتحاد الأفريقى وقوات الشرطة المحلية ضد الصوماليين الذين لا يؤيدون الشباب، وبهذا تستطيع الحد من هذه الادعاءات.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن كينيا لطالما كانت رهينة لانهيار عقود طويلة وانعدام القانون فى الصومال، التى تقع على حدودها، إلا أن الحكومة فى نيروبى يجب ألا تستغل هذا الهجوم لإغلاق مخيمات اللاجئين فى كينيا التى تأوى مئات الآلاف من الصوماليين أو اتخاذ خطوات أخرى لشن حملات قمعية ضد الصوماليين دون تمييز فى البلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة