رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، أن قيام الولايات المتحدة باتباع أسلوب الغارات وإرسال قوات أمريكية خاصة للقبض على أهداف بعينها إنما يكشف محدودية الضربات العسكرية الأمريكية.
وسلطت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى الضوء على قيام قوات خاصة أمريكية يوم أمس باعتقال أبو أنس الليبى فى طرابلس أثناء عودته إلى منزله لاتهامه بالضلوع فى تفجيرى السفارتين الأمريكيتين فى شرق أفريقيا قبل 15 عاما، فيما داهمت قوات كوماندوز أمريكية تابعة لذات الفرقة البحرية التى قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، فيلا مطلة على البحر فى الصومال لاعتقال زعيم كبير فى حركة الشباب ولكنها غادرت المكان من دون تأكيد أنباء مقتله.
وقالت الصحيفة "إن الفصل الأخير فى جهود الرئيس باراك أوباما لمحاربة القاعدة والتنظيمات التابعة لها بدا وكأنه قصة تتألف من غارتين؛ الأولى نجحت والأخرى فشلت، فاعتقال أبو أنس الليبى مثل انتصارا كبيرا للولايات المتحدة جاء بعد طول انتظار، بينما فشل تأكيد مقتل الجهادى الصومالى كشف محدودية القوة الأمريكية حتى بالنسبة لواحدة من أكبر الوحدات العسكرية الأمريكية".
وأضافت" أن العديد من الأمريكيين باتوا معتادين على الانتصارات التى حققتها القوات الخاصة بل وأصبحوا يعتبرونها بديلا عن العمليات العسكرية واسعة النطاق التى جرت فى العراق وأفغانستان قبل عدة أعوام، لا سيما عقب نجاحها فى قتل بن لادن.
وذكرت الصحيفة أن أوباما الذى أدار الغارتين لم يدل بأى تعليقات حيالهما، غير أن مسئولين بالإدارة الأمريكية صرحوا بأن عملية الصومال لم تنجح؛ حيث قال أحد المسئولين- رافضا كشف هويته- إن عملية الصومال لم تحقق هدفها ولكنها قامت بأشياء أخرى كحقيقة أن هناك ارتباكا بين الجهاديين المطلوب القبض عليهم لكشف ملابسات ما جرى.
نيويورك تايمز:أسلوب الغارات يكشف محدودية الضربات العسكرية الأمريكية
الإثنين، 07 أكتوبر 2013 04:04 م
أبو أنس القيادى الليبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة