مفتى الجمهورية: رفع الشعارات السياسية والتظاهر خلال الحج حرام

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 11:51 ص
مفتى الجمهورية: رفع الشعارات السياسية والتظاهر خلال الحج حرام الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن توزيع الشعارات السياسية أيًا كانت، ورفع اللافتات الحزبية وعمل المظاهرات فى مناسك الحج هو أمر محرم شرعًا، وبدعة من بدع الضلالة؛ لأنه مدعاة للفرقة والتنازع والجدال، وكل ذلك منافٍ لمقصود الوحدة وإخلاص العبادة لله، وفيه استحداث أحوال فى العبادة لم يأذن بها الله تعالى.

وأوضح المفتى فى فتوى له حول مشروعية دعوة بعض التيارات رفع بعض الشعارات السياسية أثناء اجتماع الناس فى عرفة؛ بغرض توزيعها بين الحجاج المصريين وغيرهم لرفع تلك الشعارات فى المناسك أن رفع الشعارات واللافتات الحزبية والسياسية، أيًا كانت فى مناسك الحج فيه استخفاف بالشعائر الدينية فى استغلالها لقضاء المصالح الدنيوية، وتلبيس على الناس، وإلهاء للحجيج عن ذكر الله تعالى، وإقامة المناسك على الوجه المَرْضِى لله تعالى، كما أنها تثير الضغائن والأحقاد والنزاعات التى تشغل الحاج عن روح العبادة، وتحدث فتنة فى الحرم بما تجر إليه أمثال هذه الشعارات والتظاهرات من فوضى وتراشق وتنازع بل وتقاتل فى بعض الأحيان، حيث يقول جل شأنه: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِى الْحَجّ﴾ [البقرة: 197].

وأكدت الفتوى أن السماح بمثل هذه الشعارات والتظاهرات فيه فتح لأبواب الشر والفتنة وذريعة لاحتشاد أهل الفرق والأهواء وأصحاب البِدَع فى مناسك الحج بدعوى نصرة الحق ومحاربة الباطل.

واعتبرت الفتوى أن توزيع الشعارات السياسية ورفعها فى الحج هو مدعاةٌ للجدال المحرم شرعًا فى الحج؛ فقد يعارضها أكثر المسلمين، وإذا وُزِّعَت أمثال هذه الشعارات حصل القيل والقال وكثر الحديث والجدال، وقست القلوب، وانتهض الناس لانتقادها والرد عليها، وسعوا فى رفع الشعارات المضادة لها؛ فتصير المناسك محلًّا للجدال والخلاف والتنازع والترامى بالتهم والخصومات والأحقاد التى لا يرضاها الله تعالى.

وأوضحت الفتوى أن الدعوة لتوزيع هذه الشعارات السياسية والوقوف بها فى مناسك الحج ومشاعره يناقض إخلاص العبادة لله تعالى؛ فإن الإسلام قد حرص كل الحرص على أن تكون هذه الشعيرة خالصة لله تعالى لا تشوب نيتَها شائبة؛ فقد أمر الله تعالى بإتمام العمرة والحج له وحده؛ فقال سبحانه: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾[البقرة: 196]؛ فجعل الحج له وحده.

وحررت الفتوى معنى السياسة التى جاءت نسبةُ هذه الشعارات إليها بأنها السياسة الحزبية التى تسعى نحو التنافس على القيادة وادِّعاء الأفضلية للحكم والانتصار لأفكار الحزب وأيديولوجية الطيف السياسى، مع رمى الخصم السياسى بالفشل وعدم القدرة على الحكم وانعدام الأهلية للصدارة المجتمعية، وتسفيه الأفكار والآراء الأخرى المقابلة؛ فى جو من التنافس الذى يعمل فيه كل فريق بإصرار شديد وجهد جهيد على البقاء فى الساحة الوطنية: مكانًا ومكانةً، وفكرًا وتأثيرًا، واستطردت الفتوى أنه ليس المقصود بالسياسة فى هذا السياق محض السياسة الشرعية التى تسعى فى إصلاح الراعى والرعية؛ من حفظ الثغور، وتوفير الأمن المجتمعى، وجمع الشمل، والعدل بين الناس، والنصيحة للحاكم والمحكوم، والنظر السديد فى مصالح الدين والدنيا.





مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

حسبى الله و نعم الوكيل

حسبى الله و نعم الوكيل فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

المحتسب لله وحده

سؤال لفضيلة المفتي

عدد الردود 0

بواسطة:

دودو

وقتل النفس في الايام المباركه هده حرام ولا حلال يافضيلة المفتي

.

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed galal

من اين لك فتوي التكبير بالمساجد

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس طاهر عباس عكاشه

سؤال لفضيلتك ياعمنا الشيخ

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو جودة الأزهري

العبادة يجب أن تكون خالصة لله .. وليس للدعاية لأي طرف

نعم، وجزاكم الله خيرا..

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله

ومش عاجبهم الكلام برضه

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله

ومش عاجبهم الكلام برضه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة