.jpg)
داخل المجزر تجد الدم الطافح من المجارى يصل إلى مكان الذبح وبالتالى تكون اللحوم فى مكان واحد مع الملوثات مما يشجع نمو البكتريا التى تؤدى بدورها إلى نقل وانتشار الأمراض بين المواطنين، علاوة على أن معظم المجازر لم يتم تجديدها وصيانتها منذ سنوات طويلة لعدم وجود اعتمادات مالية مخصصة للصيانة.
.jpg)
مجزر الزقازيق المقام بجوار مبنى المرور لا يزال يعمل بالأسلوب البدائى الذى أصبح لا يتناسب مع العصر ويقع بداخل مدينة كبيرة، حيث تبين أنه لا يوجد فرن داخل المجزر لحرق مخلفات الذبائح، وانسداد الصرف الصحى يؤدى لتراكمها داخل المجزر مما نتج عنه انبعاث الروائح الكريهة، بالإضافة إلى انتشار الفئران والزواحف والحشرات الضارة، داخل المجزر بشكل لافت للنظر، وهو ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة، خاصة وأن عمليات الذبح تتم فى مكان انتظار المواشى بعد إغلاق مبنى المجزر منذ 25 عاما، كما يتم الذبح بطريقة بدائية دون تطبيق أدنى شروط الصحية مما جعله مرتع للحيوانات "القطط والكلاب" والحشرات الضارة والبعوض والديدان إلى جانب طفح المجارى وانسدادها وتراكم مخلفات الحيوانات دون نقلها بالأيام.
.jpg)
يقول أحد الجزارين الذى فضل عدم ذكر اسمه أنه تقدم عدة مرات بطلبات لمسئولين بمجلس المدينة لإصلاح الصرف الصحى وشفط المياه المتراكمة وسرعة نقل مخلفات الذبيح دون فائدة، مشيرا إلى أن تراكم ذلك أدى لانتشار الديدان وداخل منطقة الذبح، وأنة يضطر لغسل الذبيحة عدة مرات لإزالة الديدان من عليها مؤكدا أنه فى الأيام التى تكون عدد الذبائح كثيرة يضطر تسليمها دون ذبح وتكون مليئة بالفطريات والديدان التى لا ترى بالعيد المجردة.
.jpg)
وانتقلت اليوم السابع إلى مكتب الدكتور السيد عبيد مدير عام الطب البيطرى بالشرقية الذى أكد أن المحليات هى المسئولة عن مبانى المجازر، مشيرا إلى أن دوره هو الإشراف الفنى فقط.
.jpg)
ومن جانبها قالت زينب حمدى السكرتير العام لمحافظة الشرقية إنها شكلت لجنة لحصر احتياجات المجازر على مستوى المحافظة لتطويرها، لافتة إلى أن المحافظة بها 24 مجزرا وتم رصد مبلغ 625ألف جنيه للإصلاحات العاجلة لحين تدبير موارد مالية للإصلاح الشامل.
.jpg)
وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مجزر الزقازيق تم سرقته ونهب محتوياته وما زالت قضيته فى النيابة حتى الآن.
.jpg)
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم الشوربجى أستاذ الرقابة الصحية بمعهد صحة الحيوان لـ"اليوم السابع" إن مخلفات الحيوانات تهمل الدولة فى استخدامها، هى ثروة لا تقدر بثمن ففى الدول المتقدمة تكون المجازر عبارة عن مراكز بحث علمى، فيتم الاستفادة من مخلفات الذبيح، فمثلا الغدد الليمفاوية والدرقية والكظرية والنخامية، تستخدم كمصدر طبيعى للهرمونات فى علاج الإنسان بدلا من الكيماويات.
.jpg)
كما يمكن الانتفاع بالدم الذى يترك فى الأرض والذى يؤدى إلى انسداد مجارى الصرف ويجذب الديدان والذباب ويتحلل سريعا، إما إذا تم تجفيفه فانه يتحول إلى علف مركز عال من البروتين، كما يحتوى على مصدر ثمين وقيم للفيتامينات، فمسحوق الدم يحتوى على أكثر من 80% بروتين، تتمثل فى كمية كبيرة من الليسين والترتوفان والميسيونين ولهذا فهو ثمين جدا خصيصا عند إضافته للأعلاف الكربوهيدراتية ومسحوق اللحم واللذان يكونان بهما نقص رئيسى وشديد فى هذه الأحماض الأمينية الثلاثة سابقة الذكر وبل أيضا مصدر جيد للفسفور والكالسيوم وكذلك فيتامين ب 12 اللازم للنمو، فضلا عن الاستفادة بالجلود سواء فى المصنوعات الجلدية أو الأبحاث العلمية.
.jpg)