عادت الحياة إلى طبيعتها فى المنيا، حيث يسود الهدوء جميع مراكز المحافظة بعد يوم عصيب بين الاحتفالات بنصر أكتوبر ومحاولات الجماعة المحظورة إفساد الفرحة وتصدير مشهد الدماء.
وانتظمت الدراسة وعاد التلاميذ إلى المدارس وسط تأمين كامل من قبل الشرطة لمجمعات المدارس، بالإضافة إلى الدوريات المرورية التى تمشط المناطق المجاورة للمدارس والمنشآت العامة خوفا من حدوث أى أعمال شغب تعمل على زعزعة الاستقرار الأمنى، والذى بدأ ملحوظا خلال الأيام الماضية من خلال فرض السيطرة الأمنية على الشارع، وإلقاء القبض على البلطجية والمتورطين فى أعمال العنف وإثارة الشغب خلال الفترة الماضية، والتى تسببت فى ترويع المواطنين.
وكانت محافظة المنيا شهدت بالأمس تحديا كبيرا من قبل المواطنين لكل دعاوى التهديد التى أطلقتها الجماعة المحظورة لمنع خروجهم إلى الميادين للاحتفال بالذكرى الأربعين من انتصارات أكتوبر، حيث خرج آلاف المواطنين فى مختلف مراكز المحافظة يحتفلون ويرفعون أعلام مصر وصورة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وكانت المنصة الرئيسية أمام ديوان محافظة المنيا، وسط تأمين كامل من القوات المسلحة والشرطة، مما دفع المواطنين للمشاركة فى المشهد التاريخى الذى يلتحم فيه كل طوائف الشعب تحت راية واحدة، وكانت الأغانى الوطنية هى شعار الاحتفالات، فضلا عن أغنية "تسلم الأيادى" التى رقصت عليها الفتيات.
بينما خرج العشرات من أنصار الجماعة المحظورة فى 3 مسيرات، إحداها فى المنيا، والأخرى فى العدوة وبنى مزار وتصدى لها الأهالى وتمكنوا من تفريقهم بعد حدوث مشادات بينهم لم تسفر عن أى إصابات، كما خرج أعضاء المحظورة عقب صلاة الظهر أمس فى قرية دلجا، وحاولوا اقتحام نقطة الشرطة لكن قوات الأمن بادلتهم إطلاق النار نتج عنه مصرع شخص وإصابة 3 آخرين، وتمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على عدد من المتهمين بإثارة الشغب والتعدى على القوات ومحاولة اقتحام نقطة شرطة، وتمكن الأمن من فرض سيطرته على القرية مرة أخرى رغم الدعوات الليلية للتظاهر ومحاولة إحداث الفوضى.
عودة الهدوء إلى شوارع المنيا وانتظام التلاميذ فى المدارس
الإثنين، 07 أكتوبر 2013 10:12 ص