أكدت مجموعة من الخبراء الحقوقيون والسياسيين، أن عمليات التفجيرات الإرهابية الممنهجة، والهجوم على عدد من الكمائن الأمنية بعدد من المحافظات، والتى أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، تعد تحولا نوعيا فى أداء جماعة الإخوان المسلمين.
وأجمع الخبراء والنشطاء السياسيون على أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية من هجوم على المقرات والكمائن الأمنية هو شىء متوقع جدا من تنظيم إرهابى فى حالة انحسار من كافة النواحى "شعبيا وقانونيا ودوليا وأخلاقيا"، وأنه يعد نقطة تحول خطيرة تدخل الدولة فى حرب مع جماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه، أدان الدكتور محمود العلايلى عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، التفجيرات الإرهابية فى جنوب سيناء والشرقية، واعتبر هذه العمليات تغيرا نوعيا فى أداء "الجماعة"، مشيرا إلى أن الجماعة فى الأيام القادمة ستقوم بمثل هذه العمليات إلى جانب التصعيد الجماهيرى، وذلك لتعطيل الحكومة ومواجهة أى تقدم من الممكن أن يحدث ويثبت "فشل مرسى".
وأضاف العلايلى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه يتمنى أن يكتشف المغيبون الذين يناصرون الجماعة ولم يشاركوا فى العنف، أن ما تقوم به الجماعة إرهاب لكل المصريين وعداء حقيقى لمسيرة التقدم فى مصر، مؤكداً على أنه لا بديل عن الحزم فى مواجهة ذلك العنف للحفاظ على هيبة الدولة.
كما أكد الخبير الحقوقى ناصر أمين مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، ومدير المركز العربى لاستقلال القضاء، أن ما حدث اليوم من سلسلة تفجيرات متتالية وعمليات إرهابية، هو شيء متوقع جدا من تنظيم إرهابى فى حالة انحسار شعبيا وقانونيا ودوليا وأخلاقيا، قائلا "أمر طبيعى أن يكون منفعلا لهذه الدرجة".
وأضاف أمين: أن أهم ما فى الموضوع أن نقرر أن ما حدث اليوم من سلسلة تفجيرات ممنهجة، يدخل الدولة فى إطار حرب مع جماعة الإخوان المسلمين، ويدخل الصراع مع الجماعات الإرهابية إلى مستوى خطر للغاية.
وشدد أمين على أن ما يحدث من عمليات تفجير وهجوم على كمائن أمنية يتطلب إعلان موقف واضح من جانب الجميع، لافتا إلى أنه لن يكون هناك مصالحة إلا بعد الخضوع للقانون وأن تلك مرحلة لم نصل إليها بعد.
وبدوره أشار الحقوقى حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان إلى أن ما شهدته البلاد اليوم من تفجيرات فى عدد من المحافظات متوقع، قائلا: "سنواجه قدرا من العنف فى الفترة القادة، وليس جديدا على الدولة المصرية مواجهة إرهاب يسعى إلى تحقيق مصالح سياسية معينة"، لافتا إلى أن هذه العمليات تعبر عن الحد الأقصى لقوة تلك الجماعات.
وأكد أبو سعدة أن اشتباكات عناصر الإخوان مع قوات الأمن والأهالى بالأمس، كانت مخططاً لموقعة جمل جديدة، موضحا أن أعداد القتلى والمصابين كانت مرشحة للتزايد.
وحمل أبو سعدة الذين دعوا لتلك التظاهرات بالتزامن مع احتفالات نصر أكتوبر المسئولية الكاملة عن سقوط هذا العدد من القتلى والمصابين، مؤكدا أن تلك التظاهرات كانت دعاوى للعنف.
فيما قال محمد فاضل عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ إن محاولات إسقاط هيبة الدولة لن تنجح، مشيرا إلى أن الإرهاب مهما فعل لن يستمر فى مصر ولن يستطيع أن يقف أمام "قطار التنمية"، مؤكداً على أن الأعمال "الإرهابية" أكبر رد على دعاة المصالحة والتفاوض مع الأخوان.
وطالب فاضل الحكومة المصرية بإسقاط اتفاقية كامب ديفيد، خاصة أنها لا تضمن الأمان لمصر فى سيناء وتمكن الإسرائيليين من السيطرة عليها، وذكر مقولة لبن جوريون رئيس وزراء إسرائيل فى الأربعينيات يقول فيها "هدف إسرائيل ليس البقاء فى سيناء ولكن منع مصر من البقاء فيها"، مشيرا إلى أن هذه المقولة تؤكد رغبة إسرائيل فى السيطرة على سيناء بدون حرب، مؤكدا على ضرورة تنمية سيناء والتخلص من اتفاقية كامب ديفيد.
سياسيون وحقوقيون يدينون التفجيرات الإرهابية الممنهجة.. ناصر أمين: تدخل الدولة فى حرب مع جماعة الإخوان.. والعلايلى: لا بديل عن الحزم لحفظ هيبة الدولة.. وأبو سعدة: تعبر عن الحد الأقصى لقوة تلك الجماعات
الإثنين، 07 أكتوبر 2013 03:11 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة