أيام معدودة ويدخل علينا عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على أمة محمد "صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم" باليمن والخير والبركة، أيام معدودة ويقف الحجيج على جبل عرفات ملبين (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، وفى هذه الأشهر الحرم والأعياد المباركة يعم العطاء وتتكاثر الخيرات والصدقات، إنها لذة العطاء ونعمة الله على عباده المؤمنين، إن رسالتى مختصرة وواضحة للتذكرة قال تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) رسالتى ما هى إلا شحنة تذكيرية إلى كل مسلم ومسلمة فى مشارق الأرض ومغاربها. كى يزيح عن كاهله مشاغل الحياة ويتذكر ان كلام الله تعالى وأحاديث نبيه محمد عليه الصلاة والسلام تحثنا على العطاء ومساعدة المحتاجين والفقراء والتخفيف عنهم ومشاركتهم فرحة العيد بلبس جديد أو هدية أو عطية قال تعالى: (من ذا الذى يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له وله أجرٌ كريم ).
لاحظ كلمة (يقرض) مع أن المال ماله هو سبحانه. ويقرض من؟ (الله). . فهو قرض مضمون الأداء. وليس هذا فحسب بل (يضاعفه له). أضعافًا كثيرة فتأمل كيف يدعو الله عباده للإنفاق. سبحانه ما أعظمه. أخى المسلم. أختى المسلمة اجعل من هموم الناس والوطن ورقيه همك الشخصى بعمل الخيرات والتسابق إليها.
كن مشاركًا ومتابعًا لكل القرارات التى تخدم الدين والوطن، كن واسع البصيرة لترى حقيقة الدنيا الكاذبة التى تنتهى معك يوم ترحل عنها وتترك كل شىء ولا تأخذ معك شىء إلا عطاءك فى الدنيا.
أعمالك الخيرية. صدقاتك كلمتك الطيبة. ببساطة عملك. لذا الفرصة أمامنا للبذل والعطاء والاجتهاد ورسم البسمة على وجه طفل فقير أو مريض أو يتيم أو أرملة أو عائلة بلا عائل أخى وأختى: كن عفيفًا زاهدًا ومتواضعًا وفوق كل هذا حبيبا إلى القلوب كن رجلا معطاء للخير تجد قلبك يستريح لهذا العطاء من أجل الله عز وجل، فسرعان ما تتوالد فيه مسراته، فإن للعطاء لذة خاصة، تفوق لذة الآخذ بما أخذ.! ومن هنا كان الكرماء- ولا يزالون- يهتزون للعطاء اهتزاز الوردة لقطرات الندى تتفتح بها، وتنتشى معها. وإنك لواجد هذه النكهة المتميزة من السعادة التى لا يذوقها إلا أصحابها، وغيرهم محجوب عنها حتى يكون منهم وفيهم. وروعة هذه اللذة تتجلى لك إذا استشعرت رضا الله عنك وحبه لك، ومباهاته بك فى الملأ الأعلى، ومع هذا كله: إعداده لك بيده سبحانه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر تذكر الحكمة التى تقول (أفضل الجود العطاء قبل الموعد) وإنك على موعد قريب مع عيد الأضحى المبارك، وكن كالمرء الذى يسموا بالأخلاق ذكره وتذكر أنك بالأرض ولدتك أمك وفى بطنها تسعة أشهر حملتك مثلك كباقى البشر سواسية كأسنان المشط، إنك لو تخايلت هذه الثمرات ومررتها على قلبك، فلا بد أن تجد نفسك تشتاق لمزيد من العطاء، ذلك لأنها كنوز ربانية لا تقدّر بثمن، وهى تجارة مضمونة، وأرباحها مضاعفة وأكيدة. ولكن أكثر الناس عن هذه التجارة لاهون غافلون.
فلماذا لا تكون أحد المساهمين فى حملة إنقاذ مسلم أو مسلمة من براثن القهر والقتل، والجوع والفقر والمرض والظلم، من يدرى لعل عطيتك القليلة فى هذا الميدان هى خير عمل تَقْدُمُ به على الله سبحانه وقبل هذا كله ومعه وبعده تذكر ما أعد الله سبحانه للمنافقين.
خلف الله عطا لله الأنصارى يكتب: أفضل الجود العطاء قبل الموعد
الإثنين، 07 أكتوبر 2013 05:20 م
حجاج بيت الله الحرام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة