ترحيب أردنى بزيارة الرئيس عدلى منصور إلى المملكة غدا

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 12:53 م
ترحيب أردنى بزيارة الرئيس عدلى منصور إلى المملكة غدا عدلى منصور
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحبت أوساط أردنية اليوم الاثنين بالزيارة التى سيقوم بها الرئيس المؤقت عدلى منصور إلى عمان غدا الثلاثاء، والتى تأتى فى إطار رد الجميل إلى العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى وإلى الشعب الأردنى بكافة طوائفه لمواقفهم المؤيدة والداعمة للشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو.

كما تأتى هذه الزيارة ضمن أول جولة خارجية يقوم بها الرئيس منصور منذ توليه مهام منصبه فى يوليو الماضى والتى تشمل أيضا السعودية، ومن المقرر أن تناقش القمة المصرية الأردنية سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات بما فى ذلك أوضاع أبناء الجالية المصرية، فضلا عن مناقشة مجموعة من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وفى إطار الزيارة.. يقول الأستاذ سمير الحيارى رئيس تحرير صحيفة (الرأى) الأردنية، إن "كل الأردنيين يرحبون بهذه الزيارة التى تعد خطوة على طريق تمتين العلاقات وتأكيدا لما قاله الرئيس منصور وهو أن مصر بدأت تعيد حساباتها وتشكل علاقاتها مع دول المنطقة.

ويضيف الحيارى، أن "هذه الزيارة تعد بمثابة تعبير صادق ودقيق عن حرص مصر الأكبر على العلاقة الأخوية التى تربطها مع الأردن، خاصة وأن العاهل الأردنى كان أول زعيم عربى ودولى يزور القاهرة بعد ثورة 30 يونيو".

وأكد على أن موقف الأردن يعد الموقف العربى الأكثر وضوحا فى المنطقة خاصة بعد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، منوها بأن زيارة العاهل الأردنى جاءت أيضا للتأكيد على شرعية الثورة ودور الجيش المصرى المشرف والمفصلى فى إعادة مصر لحاضنتها العربية ولساحتها القديمة التى عرفت عنها على مدار العقود الماضية.

وعلى الصعيد ذاته.. يقول الأستاذ فيصل الشبول مدير تحرير وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا)، إن "مصر بالنسبة لنا هى الدور الاستراتيجى والريادى فى العالم العربى واستقرارها هو مصلحة للأردن ولكل الدول العربية".

وأضاف الشبول، أن "موقف الأردن من مصر هو تاريخى وهناك أولوية للعلاقات بين البلدين"، مذكرا بأنه بعد التطورات الأخيرة كان الأردن هو السباق لدعم ومساندة مصر لأنها لم تكن لنا فى دور ثانوى ولن تكون.

ونوه بأن الأردن كان دوما بجانب مصر حتى فى ثمانينات القرن الماضى، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس منصور لكل من السعودية والأردن لها معنى كبير جدا وتعتبر زيارة تاريخية وجزء من العلاقة الاستراتيجية بالأفعال وليس بالأقوال.

وفى نفس الإطار، قال مدير المركز الأردنى لبحوث التعايش الأب نبيل حداد إن "مصر هى الشقيقة الكبرى للأمة العربية..فهى النيل والأزهر وكرسى مرقص.. وإننا من عمان نجدد الحب لها ولأهلها.. فهى الجديدة بعهدها الجديد ممثلة فى الرئيس المصرى".

وأضاف أن "مصر ممثلة فى شخص الرئيس منصور ستكون حاضرة معنا.. فالرئيس الآتى إلينا ليس ضيفا وإنما جهود صاحب بيت.. لذلك فإننا نرحب بهذه القمة المصرية الأردنية التى تأتى فى هذه المرحلة المهمة التى تعيشها المنطقة وتتطلب تضافر الجهود للعمل معا من أجل شعوب المنطقة".

وتابع أننا "كنا مع رئيس الوزراء وزير الدفاع الأردنى الدكتور عبدالله النسور عندما كان يشارك فى احتفالات مصر بذكرى أكتوبر التى جاءت بعد عبور جديد ومتجدد حققته الملايين فى 30 يونيو الماضى عندما عبرت عن إرادة جديدة وتجاوزت حاجزا لتفتح آفاقا جديدة.. مصر كانت وستبقى للأردن العزيزة".

وعلى الرغم من معاناتها بسبب تداعيات الأزمة السورية، لم تنس المملكة الأردنية الهاشمية أن تشارك مصر فى احتفالاتها بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة وذلك لتوصيل رسالة مفادها بأن الأردن ملكا وحكومة وشعبا يقف بجانب مصر وشعبها فى أفراحهم وأتراحهم.

وأكد النسور خلال زيارته للقاهرة على أن مصر حفظت الإسلام والعلوم والثقافة.. قائلا "ونحن فى المشرق والمغرب العربى ممتنون لكل ما قدمته مصر للدول العربية وبخاصة التعليم والتعليم العالى، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وأن يوحد قلوب أبنائها.. مشددا على أن سلامة مصر هى سلامة للأمة جمعاء".

كما جاءت الزيارة التاريخية التى قام بها العاهل الأردنى لمصر فى 20 يوليو الماضى عقب ثورة 30 يونيو كأول زعيم عربى ودولى يزور القاهرة، للتأكيد على أهمية مصر وفضلها على الأمة العربية..وأيضا لدعم الخيارات الوطنية للشعب المصرى ومساندتها لتجاوز الظروف التى تشهدها وصولا لترسيخ أمنها واستقرارها.

وردا للفضل لها ولشعبها على ما قدماه للأمة العربية.. أوعز العاهل الأردنى الشهر الماضى بتجهيز مستشفى عسكرى ميدانى (مصر/1) يضم كافة الاختصاصات الطبية لإرساله إلى مصر للمساهمة فى تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للمواطنين المصريين، وتخفيف العبء عن القطاع الطبى المصرى.

ويستقبل المستشفى العسكرى الأردنى يوميا حوالى 500 حالة.. ويتألف من طواقم طبية وتمريضية وفنية وإدارية يصل قوامها إلى 121 ما بين طبيب وممرض وفنى وإدارى بينهم 24 طبيبا من مختلف التخصصات الطبية ويتسع لعدد 20 سريرا.

وتؤشر الزيارات المتبادلة بين الجانبين إلى أن العلاقات بين مصر والأردن بدأت تعود إلى سابق عهدها من القوة والمتانة، وأن كلا البلدين لديهما رغبة حقيقية فى تفعيل العلاقات الثنائية بما يرقى لتطلعات الشعبين.

يذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر والأردن يبلغ حاليا نحو 950 مليون دولار، 90% منها صادرات مصرية أغلبها مواد طاقة..كما أن هناك نحو 1278 مشروعا استثماريا مشتركا فى مصر بقيمة 3 مليارات دولار منها مساهمات أردنية بنحو 500 مليون دولار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة