فى الوقت الذى دعت فيه جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" للتظاهر فى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل، بعد فشلها خلال التظاهرات التى دعت إليها منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، رفضت الأحزاب والقوى السياسية دعوات البعض للخروج وحماية ميدان التحرير من عنف الجماعة، وأشارت إلى أن المسئولية الكاملة فى حماية ميدان الثورة تقع على كاهل المسئولين ووزارة الداخلية.
يقول أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى لـ"اليوم السابع"، إن الجماعة لم يعد لها أمل فى المصالحة الوطنية مع باقى طوائف الشعب المصرى بعد أحداث العنف التى تسببت فيها بالأمس، موضحاً أن هناك فجوة كبيرة بين قيادات الجماعة وشبابها، حيث تزج بهم الجماعة فى مواجهة مباشرة مع المصريين وتقنعهم بعودة مرسى، فى الوقت نفسه تعول الجماعة بهذه المظاهرات حول آمال الإفراج عن قياداتها من السجون فقط.
وأضاف فوزى، أن الجماعة تنتحر سياسياً ولم يعد هناك أمامها خطة غير المتاجرة بدماء أبنائها فقط، لافتاً إلى أنه فى ظل هذا المخطط لم يعد لها أى أمل، حيث تزداد الفجوة بينها وبين الشعب مرة أخرى.
وبشأن دعوات "المحظورة" للتظاهر يوم الجمعة المقبل فى ميدان التحرير، أكد فوزى أنه لا يفضل فكرة الحشد والحشد المضاد، ويجب على القوى والحركات الثورية ألا تنزل لحماية ميدان التحرير، حيث إنه مسئولية وزارة الداخلية.
فيما أكد محمد نبوى، عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد، أن دعوات الجماعة لنزول ميدان التحرير الجمعة المقبل مرفوضة من قبل الجميع، مشدداً أن "الميدان رمز للثورة.. وللثورة الشعب يحميها".
وأضاف أن الحركة حتى الآن لم تقرر النزول للميدان يوم الجمعة المقبل، لافتاً إلى أنها ترى أن هناك مؤسسات أمنية مهمتها حماية الميدان من عدم دخول الإخوان له، مشيراً إلى أن الشعب بنزوله أمس، الأحد، فى احتفالات الذكرى الأربعين لنصر 6 أكتوبر كان يجدد التفويض مرة أخرى للقوات المسلحة لمواجهة الإرهاب.
وشدد على أنه لن ينجح حلفاء الصهاينة، حسب وصفه للجماعة، فى تشويه رموز الشعب المصرى أو إفساد أى احتفالية له، رافضاً نزول الجماعة الشارع من الأساس، قائلا، "الجماعة تبحث عن الدم فى كل مكان تذهب إليه".
فيما أكد حسام فودة، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، أن الجماعة انتهت تاريخياً، وهى تحتاج لإعادة ترتيب الأوراق مجدداً، مشيراً إلى أن دعواتها للنزول لا فائدة منها.
وأضاف أن ميدان التحرير هو رمز الثورة، مؤكدا أن الأهالى يرفضون دخولهم، كما أن الجماعة هى أول من باعت الثورة، لافتاً إلى أن شباب الجبهة لم تدع حتى الآن للنزول الجمعة لحماية الميدان، إلا إذا استجدت تطورات جديدة، قائلا، "الأفضل التحضير للانتخابات البرلمانية والانتهاء من كتابة الدستور، بدلا من النزول للشارع".
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش دورها حماية الميدان من عدم دخول الجماعة له وأيضا ضرورة تطبيق دولة القانون.
من جانبه، قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن دعوات الجماعة للنزول ميدان التحرير هى استمرار لاستفزاز الشعب المصرى بعدما قرروا النزول فى احتفاليات 6 أكتوبر المجيدة وحاولوا إفساد فرحة المصريين.
وأضاف عبد العال، أن الحزب لم يقرر بعد موقفه من النزول للميدان يوم الجمعة لحمايته، مؤكدا أن ذلك قرار متروك للشباب، لكن نزول الشباب قد يؤدى إلى حدوث احتكاكات دامية بينهم وبين الجماعة، وهذا هو ما يريده الإخوان.
بعد دعوات "المحظورة" لاقتحام "التحرير" الجمعة.. قوى سياسية تحمل "الداخلية" مسئولية حماية الميدان".. تمرد: للثورة الشعب يحميها.. الإنقاذ: الجماعة انتهت تاريخيا.. والمصرى الديمقراطى: تتاجر بدماء أبنائها
الإثنين، 07 أكتوبر 2013 12:37 م
ميدان التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة