برلمانى بحرينى لـ"سفير واشنطن فى المنامة": لا تتدخلوا فى شئوننا الداخلية

استقبل البرلمانى البحرينى أحمد الساعاتى، سفير الولايات المتحدة الأمريكية فى البحرين "توماس كراجيسكى"حيث سلمه رسالة رسمية منه تتضمن استياء الشعب البحرينى بوصفه يمثله نيابيا من مواقف الحكومة الأمريكية الأخيرة، غير الودية من البحرين.

وأشار "الساعاتى" فى هذا الصدد إلى خطاب الرئيس الأمريكى فى الأمم المتحدة، وإلى التصريح الذى أدلى به الجنرال هيو شيلتون، الرئيس الأسبق لهيئة الأركان المشتركة، لشبكة فوكس نيوز الأمريكية وذكر فيه، أن الولايات المتحدة خططت لزعزعة الاستقرار فى البحرين على مدى العامين الماضيين.


وعبر النائب الساعاتى للسفير عن خيبة أمل المواطنين العميقة والصدمة من هذه المواقف غير المفهومة، وغير المبررة من حكومة الأمريكية، التى نفترضها أنها حليفة وصديقة.


وأضاف الساعاتى، أن الشعب البحرينى فى حالة من الغضب والسخط إزاء هذه السياسة، التى أصابت العلاقة التاريخية الطويلة بين البلدين بشرخ شديد وأنه يتوجب على حكومته أن تعمل بجد لتصحيح هذا الوضع.

وطالب الساعاتى السفير كراجيسكى بتقديم تفسير رسمى حول هذا التصريح، معرباً عن أمله فى رؤية خطوات حقيقية من جانب الولايات المتحدة لإصلاح هذا الضرر، فى أسرع وقت ممكن، وكذلك طلب منه نقل طلب شعب البحرين إلى حكومته بالبقاء بعيداً عن الشئون الداخلية للبحرين ووقف أى تدخل فى قضاياها.

من جانبه، أكد السفير حرص بلاده على المحافظة على العلاقات الوثيقة القائمة مع مملكة البحرين فى مختلف المجالات الأساسية، والعسكرية، والاقتصادية والاجتماعية.

وقال إن الرئيس أوباما أبلغ سمو ولى العهد خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، بأنه يرى البحرين نموذجا متطورا للدولة الحديثة فى الإصلاح والتنمية فى المنطقة، يجب الاقتداء به.

وفيما يتعلق بتصريح الجنرال الأمريكى السابق عن البحرين نفى السفير الأمريكى، بشدة صحة هذا التصريح، وقال إن الجنرال لم يدل بأى تصريح أو يجر أى مقابلة مع شبكة فوكس، وأن كل ما نشر كان مفبركا من أحد المواقع الإلكترونية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع سوف تصدر بيانا حول هذا الموضوع.

وحول كلمة الرئيس الأمريكى فى الأمم المتحدة، والتى شمل فيها البحرين إلى جانب العراق وسوريا بوجود أزمة طائفية فيها أوضح السفير، أن الرئيس لم يقصد مساواة الوضع فى البحرين بتلك الدول ولكنه كان يشير إلى مخاطر التوتر الطائفى على البحرين، والذى لا يستطيع أن ينكره أحد، ووعد السفير بنقل الرسالة إلى حكومته وإعداد رد رسمى على ما جاء فيها.