باحث مصرى.. الجيش ظل موضع احترام السينما ولم تنتقده إلا فى الثمانينيات

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 08:57 م
باحث مصرى.. الجيش ظل موضع احترام السينما ولم تنتقده إلا فى الثمانينيات أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرصد الباحث المصرى محمود قاسم معالجة السينما فى بلاده للمؤسسة العسكرية التى حظيت باحترام، وفخر منذ أول فيلم روائى (ليلى) عام 1927 ويقول إن الأفلام ظلت تشيد بالجيش أيا كان النظام الحاكم ولم تحاول السينما انتقاد الجيش إلا فى الثمانينيات.


ويقول إن فيلم (تحت السلاح) الذى أخرجه فؤاد الجزايرلى عام 1940 من الأعمال الأولى البارزة التى تغنت بالجيش وفيه أغنية يقول مطلعها "الجيش ضمان للحرية-فخر 14 مديرية. الجيش أملنا فى جهادنا-الجيش عماد لاستقلالنا" وتلاه فيلم (الشريد) الذى أخرجه هنرى بركات عام 1942 ويتناول قصة مجند يتذكر حبيبته أثناء الخدمة العسكرية.


ويسجل قاسم فى دراسة عنوانها (صورة الجيش فى السينما المصرية) أن العمل "الأكثر احتفاء بالجيش فى تاريخ السينما المصرية" هو فيلم (قلبى وسيفى) الذى أخرجه المصرى جمال مدكور عام 1947 وقام ببطولته المطربان اللبنانيان صباح ومحمد البكار الذى أنتج الفيلم.


ويضيف أن (قلبى وسيفى) كان "أول فيلم فى تاريخ هذه السينما يتحدث عن قدرة الجيش على تحويل الشباب النزق إلى أشخاص ذوى مسئولية يمكنهم الدفاع عن أوطانهم" وأن البكار لحن وغنى فى الفيلم أغنيتين كتب إحداهما أحمد رامى بعنوان (نشيد الجيش) ويقول مطلعها..

"يا رجال الجيش يا روح الوطن-مجدكم تاج على رأس الزمن. رفرفت أعلامكم فوق الحمى-خافقات بالأمانى والمنن".


وتنشر الدراسة فى مجلة (المجلة) التى تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب ويرأس تحريرها الشاعر المصرى أسامة عفيفى.


ويتزامن العدد الجديد الذى يصدر غدا الثلاثاء مع احتفالات مصر بذكرى مرور 40 عاما على حرب أكتوبر1973 مع إسرائيل.


ويقول قاسم، إن صورة الجيش المصرى صارت أكثر بروزا مع بداية حرب 1948 وتحول الضباط إلى عاشقين يدافعون عن وطن تجاوز حدود مصر إلى الأراضى الفلسطينية..

ففى فيلم (فتاة من فلسطين) الذى أخرجه محمود ذو الفقار يقع الضابط المصرى فى حب فتاة فلسطينية. وحفل الفيلم بعدة أغنيات إحداها بعنوان (يا مجاهد فى سبيل الله) من تأليف بيرم التونسى وغناء بطلة الفيلم السورية سعاد محمد التى ولدت لأب مصرى فى لبنان عام 1926.


وبعد ثورة يوليو تموز 1952 التى أنهت حكم أسرة محمد على وأعلنت الجمهورية حظى ضباط الجيش بمساحة كبيرة فى الأفلام ولكن المخرج المصرى فطين عبد الوهاب قدم سلسلة من الأفلام عن الجنود من خلال الممثل الكوميدى إسماعيل ياسين الذى حملت الأفلام اسمه فى عدة أسلحة بالجيش.


ويقول قاسم إن السينما المصرية "لم تستطع قط انتقاد الجيش إلا فى الثمانينيات" حيث أخرج نادر جلال عام 1988 فيلم (ملف سامية شعراوي) الذى أظهر "شخصية القائد العام للقوات المسلحة بدون اسمه الحقيقى، وهو يسهر حتى ساعات الفجر ليلة العدوان على مصر" فى حرب يونيو 1967.

ويسجل مفارقة أن الأفلام التى تناولت حرب أكتوبر مأخوذة من نصوص أدبية كتبت عن "هزيمة يونيو (1967)" ومنها (أبناء الصمت) لمجيد طوبيا و(الرصاصة لا تزال فى جيبى) لإحسان عبد القدوس.


ويضيف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى حكم مصر بعد خلع الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى فبراير شباط 2011 نالته "إصابات حقيقية" تمثلت فى الهتاف ضده ثم أعادت الاحتجاجات الشعبية الحاشدة فى 30 يونيو الماضى "الرونق إلى صورة الجيش، وتتم المقارنة بين الفريق (أول عبد الفتاح) السيسى وجمال عبد الناصر".


ويقول إن السينما لم تقترب بعد من الصورة الجديدة للمسلحة المصرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة