رفضت الخارجية النمساوية اليوم التجاوب مع الدعوة غير المباشرة التى وجهها الرئيس السورى بشار الأسد إلى النمسا، للعب دور الوسيط فى أزمة بلاده الحالية، وأكدت فى المقابل على دور الأمم المتحدة، وقالت "نحن ندعم مساعى الأمم المتحدة الحالية لعقد مؤتمر جنيف للسلام"، كما لفتت الخارجية النمساوية أن مؤتمر جنيف هو الطريق الذى يجب أن تتبعه سوريا.
جاء رفض الخارجية النمساوية فى بيان لها اليوم الاثنين ردا على التصريحات التى أدلى بها الرئيس بشار لمجلة (دير شبيجل) الألمانية، عندما اعتبر أن ألمانيا والنمسا هما الدولتان الأوربيتان الوحيدتان، لهما نظرة أكثر موضوعية وأقرب للحقيقة، معربا عن موافقته على استقبال مبعوث من قبل الدولتين للعب دور الوساطة.
وفى ذات السياق أعربت الخارجية النمساوية عن عدم رغبتها فى لعب دور مواز منفصل دون التنسيق مع منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، وهو نفس الموقف الذى أبداه وزير الخارجية الألمانى، جيدو فيسترفيلله، ردا على دعوة الرئيس السورى بشار الأسد.
وفى المقابل اعترض رئيس الوزراء النمساوى السابق، فرانس فرانسكى، على رفض الخارجية النمساوية دعوة الوساطة، قائلا "عندما يتم الطلب من النمسا لعب دور الوساطة لا يجب أن ترفض"، مشترطا أن تتم هذه الوساطة فى إطار التنسيق مع منظمة الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبى، وهو نفس الموقف الذى أبداه رجل الصناعة الاشتراكى هانس أندروش، الذى وصف قيام النمسا بدور الوساطة فى الأزمة السورية بأنه "دور محترم".
النمسا: القيام بدور الوساطة بشأن سوريا بعيدا عن الأمم المتحدة مرفوض
الإثنين، 07 أكتوبر 2013 02:55 م
بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة