السيناريست أيمن سلامة: خيرت الشاطر حاول رشوتى بمنصب وزير الثقافة مقابل السمع والطاعة

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 11:30 ص
السيناريست أيمن سلامة: خيرت الشاطر حاول رشوتى بمنصب وزير الثقافة مقابل السمع والطاعة أيمن سلامة
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف السيناريست أيمن سلامة لـ "اليوم السابع" عن تفاصيل كثيرة لمحاولات عدد من قيادات إخوانية أبرزها نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، استمالته ورشوته وعرض عليه مناصب كبيرة فى الحكومة فى عهد الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، مقابل أن يستمع ويطيع لأوامر الجماعة وينفذ مطالبها، كما كشف عن محاولات عدة قيادات إخوانية لعمل مسلسل عن مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا.

بدأ سلامة حديثه لـ "اليوم السابع" بأنه عقب إذاعة مسلسله الإذاعى " سنوات التحدى" الذى سرد بعضا من قصة حياة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، منذ عدة أعوام فوجئ باتصالات من بعض قادة الجماعة يطلبون منه كتابة مسلسل يتناول قصة حياة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، وأتى بالفعل للقائه محسن راضى القيادى بالجماعة ومعه الفنان عبد العزيز مخيون، وبعدها اتصل به الفنان الكبير حسن يوسف وطلب منه هذا الأمر أيضا.

ويقول سلامة: كان من الصعب أن أقبل هذا الأمر وقتها لسببين رئيسيين هما، أن الجماعة وقتها كانت تقع تحت بند الجماعة المحظورة، وكانت كل أعمالها سرية للغاية وكان من الصعب أن أقدمها بشكل واقعى كما أريد، ثانيا أن الكاتب الكبير وحيد حامد كان قد قدم مسلسل "الجماعة" وتناول من خلاله معظم تفاصيل حياتهم ولذلك رفضت طلبهم.

وأوضح سلامة أنه فوجئ بعرض الفكرة عليه مرة أخرى فى مارس 2011 وبعد نجاح ثورة يناير، وطلبوا منه التفكير فى الأمر مرة ثانية، فعرض عليهم شرطين هما عدم التدخل على الإطلاق فى كتابة السيناريو أو محاولة التغيير فى أحداثه الواقعية، والشرط الثانى أن يكون العمل فيلما سينمائيا وليس مسلسلا تليفزيونيا، خاصة أن وحيد حامد قدم جزءا كبيرا من حياة مرشد الإخوان حسن البنا فى مسلسله "الجماعة"، وتم بالفعل كتابة العمل بعد لقاء سلامة بالمقربين من حسن البنا وبعض أقاربه الذين عاصروه، حتى فوجئ الكاتب بمحاولة التدخل فى الأحداث، فطلب سلامة من محسن راضى، أن يتم ترشيح مخرج للعمل حتى يكون التعامل معه فقط، ولا يراجع أحد السيناريو غيره، حتى تم ترشيح مخرج سورى يدعى عبد البارى، جاء باختيارهم ورشح بالفعل الفنان السورى رشيد عساف ليقوم بأداء دور البطولة، وعقد مؤتمر صحفى للإعلان عن تفاصيل العمل ولم يحضره الكاتب لتحفظه على بعض الأشياء، حيث اكتشف سلامة أن العمل سيقدم بالطريقة التى يريدونها وهو ما جعله يعتذر عن استكمال كتابته حتى توقف العمل من وقتها حتى الآن.

وفجر الكاتب مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشف عن ترشيحه لتولى وزارة الثقافة فى عهد حكومة الإخوان، قبل تولى علاء عبد العزيز الوزارة، موضحا أنه عقب ترشيحه تم إبلاغه بموعد لمقابلة خيرت الشاطر نائب المرشد، والذى قال له "اخترناك لأنك لا تنتمى للجماعة ونحن نريد أن نقضى على الأقاويل التى تقول أننا نتجه نحو أخونة الدولة، ولكن عليك الامتثال إلى طلب الجماعة والولاء لهم ولفكرهم وعدم معارضة الرئيس فيما يقوله، وقال سلامة بعد أن ذهبت لمنزلى فكرت وأدركت أننى بذلك سأخون زملائى المثقفين والفنانين، فأرسلت رسالة اعتذار فى اليوم التالى مباشرة، لأننى أرفض أن أكون ترسا فى ماكينة تعمل ضد الفن والثقافة والإبداع.

وأكد سلامة أن من أهم المشاريع التى يعمل على تأسيسها فى الوقت الحالى لتقديمها خلال السنوات المقبلة مشروع درامى عن قصة حياة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث أوضح أن المعلومات التى جمعها عنه بعد لقائه به أثناء كتابة مسلسله الإذاعي، فضلا عن الأحداث التى طرأت بعد تنحيه من الرئاسة ودخوله السجن سيتم تقديمها فى العمل، لافتا إلى أن الأحداث الخاصة بمبارك سيتم توثيقها حتى النهاية خاصة أن الرجل مازال على قيد الحياة وأحداثه مستمرة، وشدد سلامة على ضرورة تقديم عمل درامى يتناول قصة حياة مبارك، خاصة أنه شكل فترة مهمة فى تاريخ مصر الحديث، على مدار 50 عاما وليس الـ30 سنة فقط التى حكم فيها البلاد، فتولى منصب مدير الكلية الجوية ثم قائد القوات الجوية، وبعدها اختاره السادات نائبا له فى مايو 1975 وخلال هذه الفترة شارك فى العديد من الأحداث الهامة، حيث أوفده السادات للصلح بين المغرب والجزائر، مؤكد أن فترة عمل مبارك فى عهد عبد الناصر والسادات ممتلئة بالأحداث الثرية والغريبة.

وأنهى الكاتب حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا التقيت بمبارك وتعاملت معه ومع بعض رموزه كما جمعتنى الظروف بقيادات جماعة الإخوان، ومن خلال كتابتى لأحداث احتفالات أكتوبر على مدار 8 سنوات التقيت بكبار قادة الجيش والشئون المعنوية، وأقسم بالله العظيم أكثر الناس إخلاصا وحبا لهذه البلد هم رجال الجيش، فليس فى أفواههم سوى كلمة "مصر".









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة