عقدت نقابة الأشراف مؤتمرا جامعاً وندوة دينية لوفد حجاج النقابة هذا العام والبالغ عددهم 52 حاجاً وحاجة من أبناء الأشراف، إضافة إلى وفد حجاج المشيخة العامة للطرق الصوفية، بحضور كل من سماحة السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، والدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية والعلمية بالنقابة، والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، والشيخ فؤاد عبدالعظيم وكيل أول وزارة الأوقاف.
وأكد نقيب الأشراف السيد محمود الشريف على بالغ سعادته وسروره بتوديعه لوفد حجاج النقابة هذا العام، وأن هذه رحلة تكتب لمن دعاهم الله لزيارته، وأن الله ييسرها لمن أراد من عباده، وأن كل ما يحدث من حولنا من أمور تسبق هذه الرحلة لا يعدو كونه أسباب لينفذ القدر الإلهى المكتوب فى الأصل لمن اختصهم الله من عباده بشرف زيارة بيته العتيق.
وأوصى نقيب الأشراف حجاج بيت الله الحرام أن يدعو لمصر والمصريين بالأمن والأمان، وأن يحفظهم الله من كل الفتن التى تحاك لهم، وأن يقيهم شر كل حاقد وحاسد ومتربص، وأن يولى عليهم خيارهم، وأن يرزقهم الحاكم الصالح الذى يتق الله فيهم ويخلص لله فى حكمهم وأن يرزق البطانة الصالحة التى تعينه على أمر من ولى عليهم.
من جانبه، اعتبر شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبدالهادى القصبى، أن هذا اللقاء لقاء طيب فى يوم طيب مع وجوه طيبه للاستعداد لأطيب رحلة، ولذا يجب على كل من كتب الله له هذه الزيارة أن يحمد الله على هذه النعمة العظيمة التى ربما حرم غيرهم كثيرين لأسباب مختلفة، داعيا الله أن يرزق الجميع الحج المبرور والذنب المغفور والتوبة الصادقة والصحبة الصالحة التى تعينهم على أمر دينهم ودنياهم.
من جانب آخر، قدم الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية بنقابة الإشراف، شرحا تفصيليا وافيا للحجيج يبدأ بالاحترام نهاية بالتحلل، موضحا أن كل من حج ولم يرفث ولم يفسق مؤمنا رحلته وراحلته بالمال الحلال قاصدا أداء فريضة الحج متخذا فى ذلك بالأسباب إلا وغفر الله له ذنبه وأعاده من حجه وكأنما ولدته أمه لا ذنب عليه، داعيا الحجيج إلى ضرورة الحفاظ على عدم المزاحمة فى أداء المناسك تجنبا للمخاطر، والالتزام بكافة الضوابط الصحية والأمنية، وتجنب أية مخالفة أمنية قد تتسبب فى أزمات تضر بهم.
كما دعا الحجيج إلى تجنب التحدث فى الأمور السياسية بما تثيره من لغط وإرباك ونزع للمهابة حتى يتمم الله لهم أمرهم ملتزمين بالإكثار من النوافل مع الدعاء للبلاد أن يقيها الله شر الفتن.
كما أكمل الشيخ فؤاد عبد العظيم شرح مناسك الحج للحجاج وكيف يتجنب الحاج الوقوع فى أمور قد توقعه فى المحظور فى الحج، مذكرا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه .
قال فؤاد إنه يجوز للحاج أن يعقد على هامش حجه أمور تجلب النفع له كاتفاق على صفقة عمل فيما احل الله، أو حتى العمل فى عمل يرتبط بأداء مناسك الحج ولا يبطل ذلك حجته، منبها إلى ضرورة تحثث الخطى فى الزحام الشديد وبخاصة لكبار السن حتى لا تحدث احتكاكات أو مشكلات، وأن يدرك الحاج أن كل خطواته وتعبه وإرهاقه فى حجه بيت الله الحرام وزيارة قبر سيد الأنام والصلاة فى الروضة الشريفة كلها أمور مكتوبة ييسرها الله لم اختارهم من عباده فليكونوا عن حسن ظن الله بهم، وأن يتركوا متاع الدنيا وآلامها وأنينها ومشكلاتها خلف ظهورهم وأن يولوا وجوههم لله وحده لا شريك الله، وليتدبروا أمرهم وليتذكروا العلاقة بين هذا المشهد الجامع وما ينتظرنا جميعا من بعث وحشر وحساب وقضاء إلهى لا ظلم فيه إما إلى جنة وإما إلى نار.
نقابة الأشراف تناشد حجاجها الدعاء لمصر.. وتجنب الحديث فى السياسة
الأحد، 06 أكتوبر 2013 02:24 م