قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن أكثر ما كان يزعج جماعة الإخوان المسلمين منه هو تصريحاته المناهضة لهم، وبخاصة تصريحه الذى أدلى به للصحف الكويتية، والذى قال فيه عندما سئل عن رأيه فى الجماعة "أنا مسلم أكتر منهم"، الأمر الذى سبب إزعاجاً شديداً لهم، لافتاً إلى أن تركيبته الصعيدية تجعله لا يستطيع السكوت على شىء مخالف، ولا يقبل لى الذراع مهما كلفه ذلك من ثمن.
وأضاف "ساويرس" خلال حواره عبر فضائية دريم2، أنه تعامل مع الرئيس المعزول كثيراً خلال إدارة المجلس العسكرى لشئون البلاد عقب ثورة 25 يناير عندما كان عضواً بالمجلس الاستشارى فى ذلك الوقت، مشيراً إلى أن المعزول قال له فى أحد الاجتماعات "إيه مش هترضى عنا يا بش مهندس"، فقلت له "أنا عاوز انضم للحزب بتعاكم"، فقال لى "ومالوا وفيها إيه لما تكون منتسب"، الأمر الذى أشعرنى بأنى مواطن درجة ثانية كونى مسيحى الديانة، ولا أصلح أن أكون عضواً فى حزب إسلامى.
وتابع ساويرس قائلاً :" فأعطيت ظهرى له طيلة الاجتماع بعد أن قلت له "حزب إيه بتاعك ده اللى هنتسب ليه، دا حتى إنت لا تعرف شىء عن الوزارة"، مشيراً إلى أن ذلك الموقف كان بداية الاحتقان بينه وبين الجماعة.
وقال، إنه أجهش بالبكاء عندما شاهد أبناءه لا يستطيعون العودة إلى مصر، فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، واصفاً هذه الفترة بالاحتلال الإخوانى وليس الحكم الإخوانى.
وأضاف، أن الجماعة التى تتمسح بالدين وتوجه الأمور لخدمة مصالحها الشخصية، تناست إرادة الله فى قضاء الأمور، لافتاً إلى أنه فى الفترة التى قضاه خارج مصر كان يرى أن مصر مغتصبة من قبل هذا التنظيم.
وتابع ساويرس قائلاً "إنه بعد رحيل الإخوان تغيرت البلاد بالكامل"، لافتاً إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى أعطى لنفسه سلطات إله
قال، إن سبب رحيل جماعة الإخوان المسلمين بهذا الشكل، جاء بعد استعدائهم لكافة مؤسسات الدولة والرموز الوطنية، وهو ما عجل بشهادة موتهم.
وأضاف، أنه سيطالب بعودة الأموال التى دفعها والده لجماعة الإخوان المسلمين من أجل العودة للبلاد، على الرغم من عدم وجود أية مخالفات قانونية ارتكبها.
وأوضح ساويرس أنه سيلجأ إلى القضاء من أجل استرداد هذه الأموال، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك عدم قبوله مبدأ الابتزاز الذى تعرضت له العائلة بشكل فج،لافتاً إلى أن الدافع وراء دفع والده لهذه الأموال نتيجة تقدمه فى السن، وشوقه للعودة إلى بلده التى تربى فيها..
نفى ساويرس، أن يكون هناك صفقات تمت بينه وبين تنظيم الإخوان خلال الفترة الماضية، موضحاً أن عملية استقبال مندوبين عن المعزول له بمطار القاهرة عقب عودته للبلاد، كانت غير مرتبة وكان المقصود بالاستقبال والده الذى دفع مليار جنيه، وتابع قائلاً، إن" السفير محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، "اتصل بوالده وقال له تشرف البلد فى أى وقت، وهنكون فى استقبالك وخلى نجيب لا يأتى لمصر".
وأضاف "ساويرس"، أن هناك خلطاً بين أعمال عائلة ساويرس، مشيراً إلى أنهم منفصلين فى أعمالهم بتخصصات متنوعة، كما أن الجماعة لم تجد شيئاً خالفت فيه القانون، مؤكداً أن الجماعة عندما وجدته معارضاً لهم وجهوا له رسالة تكررت أكثر من مرة، وكان نصها "لموا نجيب والأمور كلها هتتلم وقلوا ليه بطل اللى بتعملو ده والدنيا هتحلو معاكم ".
وشدد "ساويرس" على أنه لم يستجيب لتهديد الجماعة وتحداهم وعاد للبلاد، كونه مصريا ولا يوجد من يمنعه من دخولها.
كشف، عن أن الفريق أول سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة سابقاً، طلب منه بعد أن استدعاه بشكل مفاجئ من السفر التقارب بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه رفض هذا الطلب تماماً نظراً لعدم قبول الإخوان الاندماج مع باقى فصائل المجتمع.
وأضاف، أن الجماعة أقنعت المجلس العسكرى فى ذلك الوقت أن محطات "أون تى فى" هى سبب الاحتقان السائد بالشارع المصرى فقلت لهم إنهم يضحكون عليكم، مشيراً أن والده ضغط عليه لبيع المحطة فاستجاب له بشكل ملتوى عندما قرارا دمج المحطة بمحطة أخرى مع الاحتفاظ بحق الإدارة.
قال، إن هناك الكثير من رجال الأعمال حرصوا على أموالهم ومصانعهم، ولم يعارضوا الإخوان خلال حكمهم للبلاد، لافتاً إلى أن السبب الرئيسى فى كراهية الرئيس المعزول محمد مرسى له، أنه جذبه من يده فى أحد الاجتماعات وحذره من إهانة المسيحيين.
وأضاف، أن الجميع كان لديهم انطباع بأن المجلس العسكرى الذى كان يدير المرحلة الانتقالية عقد صفقة مع جماعة الإخوان، وذلك دفعه لمصارحة المجلس بذلك، ولكن الرد "أننا نقف على الحياد"، مشيراً إلى أنه كان متأكداً من رغبة المجلس فى وصول الإخوان للحكم.
وطالب، بانتخاب مجلس شعب قوى قبل إجراء انتخابات الرئاسة تحت إشراف دولى لضمان نزاهتها، لافتاً إلى أن الشعب هو من أطاح بجماعة الإخوان المسلمين والقول إن الانتخابات النيابية الباب الملكى لدخولهم للحياة السياسية كلام غير صحيح، مؤكداً أنه ضد إقصاء أى فصيل من الحياة السياسية حتى الجماعة التى عمدت لإقصاء الجميع خلال حكمها للبلاد.
وأضاف، أن الجماعة لابد أن تجرى تغييراً جذرياً فى طريقة تعاملها مع السياسية والمجتمع حتى يقبلهم ويندمجوا فيه، مشدداً على أنه ضد أى مصالحة مع من تورط فى قتل أبرياء من المجتمع المصرى أو أشعل النار فى دور العبادة، مطالباً بمحاسبة كل من تورط فى ذلك وفق القانون.
وقال ، إن قرار الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور سابقاً بالاستقالة عقب فض اعتصام رابعة العدوية كان بمثابة صدمة له، مشدداً على أن لم يصحب هذا القرار أى تروى أو حكمة من قبل البرادعى، كما أنه نوع من الانتهازية نظراً لأنه أراد أن يحقق مكاسب شخصية على حساب مصلحة الوطن، مضيفا أن هذا القرار أنهى حياته السياسية.
وأضاف أن البرادعى كان على علم بفض الاعتصام بعد أن فشلت كافة المفاوضات التى تهدف لخروج الإخوان من الميدان بشكل سلمى.
وتابع قائلاً "على الرغم من اعتزازى الشديد بشخص البرادعى، إلا أن هذه الموقف جعلنى أغير من نظرتى له تماماً بعد أن فضل مصلحته الشخصية على المصلحة العامة".
وقال ، إنه متحمس لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية، كون الشعب يبحث عن بطل، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادى والاجتماعى والسياسى مهلهل فى البلاد منذ ثلاث سنوات، بالإضافة إلى أن هيمنة الإخوان على كافة مقاليد الأمور فى تلك الفترة جعلت مصر فى حاجة ماسة لشخصية، مثل السيسى الذى يتمتع بصفات القائد، وأثبت أنه يستطيع اتخاذ القرار السليم فى الوقت السليم.
وأضاف "ساويرس ، أن الأزمة الراهنة هى أزمة أشخاص ولا يوجد أى شخص آخر بخلاف السيسى يستطيع أن يدعمه فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
وشدد ساويرس على ضرورة إطلاق يد المسئولين فى اتخاذ القرار بما يخدم مصلحة البلاد وفى محاسبة من تورط فى قضايا فساد.
نجيب ساويرس: أنا مسلم أكثر من الإخوان وأرفض إقصاءهم..الجماعة بعثت لنا برسالة نصها "لموا نجيب والدنيا هتحلو معاكم"..مصر بحاجة لبطل مثل السيسى وأتحمس لترشحه للرئاسة..سامى عنان طلب منى التوافق معهم ورفضت
الأحد، 06 أكتوبر 2013 02:45 ص
رجل الأعمال نجيب ساويرس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابواحمد
العقل زينه
عدد الردود 0
بواسطة:
Aboubakr
المساله ليست سهله ويجب التفكير فيها بعمق