محمد صبرى درويش يكتب: أهلاً بالبرنامج النووى المصرى

الأحد، 06 أكتوبر 2013 07:11 م
محمد صبرى درويش يكتب: أهلاً بالبرنامج النووى المصرى علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمعتُ لكلمة الرئيس عدلى منصور فى ذكرى انتصار أكتوبر المجيد، وكعادة مصر وشعبها من انتصار لانتصار، ومن دماء سالت لتروى ترابها إلى مشاريع عملاقة تُشيد لخدمة أبنائها.

لقد أطلق الرئيس عدلى منصور إشارة البدء لتنفيذ البرنامج النووى المصرى والذى تهدف إقامته لتطبيق أغراض سلمية وهى توليد الطاقة الكهربائية وإزالة ملوحة مياة البحر، ومن المعروف تاريخيًا أن مصر لديها ثلاث محاولات لبناء محطات نووية سلمية على مدار تاريخها الحديث:

الأولى كانت عام 1955، لبناء محطة قدرتها 150 ميجاوات لتوليد الكهرباء، ولكن توقفت نظرًا للحروب التى خاضتها مصر والتى أنهكتها بعض الشىء، غير أن إرادة مصر لا تعرف انتكاسًا.

والثانية كات عام 1974 والتى عرض فيها نيكسون على مصر إنشاء محطة نووية فى سيدى كرير بقدرة 600 ميجاوات شرط خضوع مصر للتفتيش، ولكن الرئيس السادات رفض هذا العرض.

والثالثة كانت عام 1984ـ وهنا كان القرار مصريًا بإنشاء ثمانى محطات نووية فى منطقة "الضبعة" فى الساحل الشمالى، ولكن أتى انفجار مفاعل "تشيرنوبيل" الروسى ليثير أزمة دولية كبيرة بشأن البرامج النووية العالمية، مما أدى إلى تعليق مصر لبرنامجها النووى السلمى ، وللانصاف فى عام 2006ـ فتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك الملف النووى المصرى لتدخل مصر به مصاف الدول العظمى فى تطورها، ولكن تم تعليقه لأسباب تدخل فى الاختصاصات العميقة للدولة.

وها نحن الآن رغم كل المكائد التى تنصب لمصر ورغم وجود أزمة حالية فى الاقتصاد المصرى، ورغم العديد من التحديات التى تواجه مصر حكومة وشعبًا، إلا أن مصر شامخة شموخ الجبال، ماضيه فى مواجهة كل التحديات بصلابة شعبها وقوة جيشها الذى لم يتخاذل أبدًا لرفعتها.

مصر الآن تحتاج البرنامج النووى أكثر من أى وقت مضى، مصر تعانى نقصًا كبيرًا فى قدرتها الكهربائية، وهناك تهديد صريح لها فى أمنها المائى، وكان لزامًا عليها تنويع مصادر وسبل الحصول على الطاقة، باعتبار أن مصر صدقت على معاهدة عدم الانتشار النووى.

ولكن هناك بعض الحاقدين الذين يتمنون أن لا تُضاء شمعة فى مصر، فضلاً عن إقامة مصر لمحطات نووية لأغراض سلمية، ولكن مصر باقية وقوية رغم أنف كل حاقد ومصر ستتمسك بحقها فى إقامة محطات نووية للأغراض السلمية، وها هى تعطى إشارة البدء لترفع علمها من جديد فى وادٍ جديد للتقدم والرفعة، وشعب مصر بأكمله يشد على يد الإدارة السياسية المصرية فى ضرورة ووجوب استكمال مصر لبرنامجها النووى السلمى الذى سيحقق بمراد الله كل خير ورفعة لهذا الوطن.

♦ حفظ الله مصر وشعبها وجيشها ونيلها وأرضها وسماءها وجعل تقدمها وأثرها بالدنيا كلها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة