كشفت دبى النقاب عن خطط ترمى لأن تصبح مركزًا للأنشطة المطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية فى قطاعات مختلفة مثل القطاع المصرفى وقطاعات التأمين والصناعات الغذائية والسياحة والتعليم.
ولا تبدو معالم الثقافة الإسلامية قوية فى الإمارة المزدهرة فى ظل ما تتسم به من ثقافة تجارية حرة وتنوع أنماط سكانها البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة ويتبنون أنماط حياة عالمية.
ولكن فى العقود القليلة المنصرمة استغلت دبى علاقاتها الدولية لتصبح المركز المالى والتجارى والسياحى فى الخليج.
وقال مسئولون إنهم سيركزون على الأنشطة الإسلامية التى تهم 1.6 مليار مسلم فى العالم.
وقال محمد القرقاوى، رئيس دبى القابضة المملوكة لحاكم الإمارة خلال مؤتمر إن إجمالى حجم التجارة الخارجية للعالم الإسلامى يبلغ أربعة تريليونات دولار ما يظهر الإمكانيات المتوافرة أمام دبى.
وفى المجال المالى تطمح دبى لأن تصبح مركزًا رئيسيًا لإصدار السندات الإسلامية "صكوك" وتداولها إذ تهدف إلى منافسة المركزين الرئيسيين للصكوك وهما كوالا لمبور ولندن بوضع مجموعة من المعايير الواضحة المقبولة عمومًا.
وقال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبى المالى العالمى، إن الإمارة ستركز أيضًا على إعادة التأمين الإسلامى.
وأضاف الغرير أنه نظرًا لوجود 19 شركة فقط من شركات إعادة التأمين الإسلامى على مستوى العالم تضطر شركات التأمين الإسلامية إلى نقل بعض مخاطرها إلى شركات إعادة تأمين تقليدية ما يوفر فرصة تجارية أمام دبى لتأسيس المزيد من الشركات.
وتوقع الغرير أن تنمو السوق العالمية لإعادة التأمين الإسلامى إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2020 من 11 مليار دولار حاليًا.
ومن بين المجالات الأخرى التى تستهدفها دبى الأوقاف الإسلامية التى تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات على مستوى العالم.
ويقول محللون إن الكثير منها يستثمر أمواله بشكل سلبى وغير فعال ما يتيح إمكانية تحقيق مكاسب اقتصادية حال إصلاحها.
وذكر مسئولون أن دبى تعتزم تأسيس هيئة أوقاف دولية تتخذ من الإمارة مقرًا لها بحلول الربع الأول من العام المقبل تعمل على الترويج لأفضل الممارسات على الصعيد العالمى.
وستدخل الإمارة أيضًا فى مجال إصدار شهادات المنتجات الغذائية الحلال وغيرها من المنتجات المطابقة للشريعة الإسلامية، وتعتزم دبى تأسيس مركز دولى للفحص والاعتماد بحلول الربع الأول من عام 2014 بهدف كسب 10% من السوق العالمية على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.
وقال مسئولون إنهم سيدعمون دبى أيضًا باعتبارها مركزًا للسياحة والتعليم والأزياء الإسلامية رغم أنهم لم يخوضوا فى تفاصيل بخصوص تلك المبادرات.
دبى تكشف عن خطط للتحول إلى مركز للاقتصاد الإسلامى
الأحد، 06 أكتوبر 2013 03:14 ص
صورة أرشيفية