طافت بخيالى عبر الذكرى أرواح الشهداء , أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم, عبرت الضفة الشرقية للقناة ورحت أجول فى القنطرة ورأس العش وبور توفيق وبور فؤاد والزعفرانة والخروب وكل دروب سيناء , غشيتنى رهبة , كيف كان هؤلاء !! يضحون بدمائهم وأرواحهم فى سبيل الوطن , فى سبيل فكرة فالوطن فكرة تعيش فينا قبل أن يكون مبان ودواوين حكومية وفجوة بين الفقراء والأغنياء , آمن الشهيد بفكرة الوطن وتشبع بها فجاد بروحه فى سبيله وحلق بروحه فى البستان , بستان أكتوبر والعاشر نبتت فيه ازهار الشهداء.. مررت بحديقة شدوان وإيلات وقرات الفاتحة فانتفض شهيد يمسح دمعة اختلطت بشذى الحناء ورحبق الحرية.. يسألنى: هل تغير معنى البطولة؟ هل تغير معنى الاستشهاد؟ الكل يمر بى على استحياء !! كيف حال مصر.. كيف حال الوطن؟ مازال يحدق فى عينى ينتظر إجابة , تلفّت حولى أبحث عن جواب وأنا أردد: نعم.. تغير معنى البطولة وتغير معنى الاستشهاد، وأصبح كل شىء يباع ويشترى حتى الناس بعد أن ضاع منهم الطريق نحو الانتماء، وسط شعور بالغربة بين أبناء البيت الواحد وأصبح كل منا كيان خاص ووظن بلا أعمدة , هش من صنع الخيال يصنع الثورة تلو الأخرى دون سعى لتحقيق الأهداف ويسقط من يسقط ويصرخ البعض: الشهداء لا يسقطون.. ولا أعرف عن أى شهادة يتحدث فقد تغير معنى الاستشهاد !!! ومازال الشهداء فى شدوان ورأس العش ينتظرون الجواب: هل تغير معنى البطولة؟ هل تغير معنى الفداء؟
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mido
gfhdfufunxmx
الله اكبر والنصر لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
علي قاسم
النصر لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
علي قاسم
النصر لمصر