بينما يحيط بالمسجد عددا من شركات برج العرب والمطار الدولى بمنطقة برج العرب، وإستاد برج العرب، وعددا من الوحدات السكنية التى تحيط بالمسجد، مما يتردد على المسجد الكثير من المصلين، ورغم ذلك هناك غضب عارم من أهالى المنطقة من غلق المسجد عدة مرات، نظراً لعدم وجود حارس وعمال داخل المسجد تابعين للأوقاف.
ويعد أول مسجد على الطريق الصحراوى منذ عام 1980، ويحيط به محطة بنزين وعدد من معارض السيارات، وأن أهالى المنطقة ببرج العرب لم يكن لديهم فكر عن الصلاة وأمور الدين، إلا بعد بناء هذا المسجد.
و"مسجد صدر الإسلام بتاع ربنا لم يغلق وسنهتم به ونرعاه حتى الممات"، بهذه الجملة بدأ محمد عوض مشرف عن مسجد صدر الإسلام بالكيلو 9 من الكافورى بمنطقة برج العرب، وأحد ملاك أرض المسجد، حديثه مع "اليوم السابع"، بشأن ما تعرض له المسجد من إهمال وفساد إدارى.
وأضاف "عوض": "أن والدى قام ببناء المسجد فى عام 1980 دون أن يجمع تبرعات من أحد، جاء ذلك تنفيذاً لوصاية والده محمد قنديل عوض، فيما قام والدى بالعمل وتنظيف المسجد من عام 1980 حتى 2004 لحين وفاته".
وتابع: "أن المسجد تم ضمه إلى الأوقاف فى 12 يوليو 1998، وتم تعيين عمال من قبل الأوقاف، وذلك بعد توقيع والدى على ترشيح الأوقاف للعمال، نظراً لعدم وجود عمال تابعين لنا لنظافة وحراسة المسجد، ومنذ تعيين العمال من 1998 حتى الآن، لا يوجد أحد ثابت وجميعهم لم يستمروا سوى شهرين فقط، إلا أن من 2004 إلى الآن لم يبق سوى مسئول العهدة فقط".
وأشار إلى "أن سبب ضم المسجد إلى الأوقاف هو تخفيف العبء عن والدى، نظراً لكبر سنه، إلا أن ذلك أصبح عبئا عليه أكثر من ذلك، نظراً لعدم اهتمام المسجد من قبل مديرية الأوقاف بالإسكندرية"، مضيفاً إلى "أننا تقدمنا بعدة طلبات إلى مديرية الأوقاف بشأن تعيين إمام ومقيم شعائر منذ 1998، ولم يتم تعيين إمام للمسجد حتى الآن".
وتابع: "بعد عدم استجابة الأوقاف ذلك، توليت الخطابة بالمسجد منذ إنشائه عام 1980 وحتى تاريخه، وذلك بعد إخطار وزير الأوقاف ووكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية ومباحث أمن الدولة، على الرغم من أنى حاصل على ليسانس آداب قسم تاريخ، لست متخصصا فى الخطابة، وأن الخطبة الخاصة بى لا تزيد عن ربع ساعة، ودون الخوض إلى الحديث عن السياسية".
وأوضح"عوض": "أن الأوقاف قامت بتعيين أربعة عمال من خارج المحافظة، عامل بمحافظة الدقهلية، واثنين من كفر الشيخ، وواحد من البحيرة، وجميعهم لا يأتون سوى يوم فى الأسبوع من الساعة 8 صباحاً إلى الواحدة ظهراً، تم يذهبون إلى محافظتهم، دون الاهتمام برعاية أو حراسة المسجد".
واستكمل: "أن العمال المعينين من قبل مديرية الأوقاف بالإسكندرية، رافضين المبيت داخل المسجد، نظراً لابتعاد المسجد عن محافظاتهم، ولذلك يقوم اثنان من أهالى المنطقة وهم الوكيل عبد الباسط، ومنتصر محمد عوض بتأمين المسجد والمبيت بداخله ونظافته، دون أى مقابل من مديرية الأوقاف".
وكشف "عوض" عن مفاجأة من العيار الثقيل، قائلاً: "أن دفتر الحضور والانصراف كان داخل المسجد منذ سنة 1998 حتى 2011، وتم سحبه بمعرفة مدير إدارة أوقاف العامرية والاحتفاظ به بالإدارة، ولاحظت أثناء ذهابى إلى مدير إدارة أوقاف العامرية للاطلاع على دفتر الحضور والانصراف بصفته مشرف المسجد، فوجئت بتوقيع العمال الذين لم يحضروا إلى المسجد سوى مرة واحدة أسبوعياً، ولاحظت توقيعا بالحضور لهم طوال الشهر، وطالبت برجوع الدفتر إلى المسجد مرة أخرى ولكنه رفض ذلك".
وأوضح عوض "أن لديه الحق فى الإشراف على دفتر الحضور والانصراف بمنصب مشرف على المسجد، نظراً لعدم وجود إمام ومقيم شعائر داخل المسجد، للإشراف على العمال، ونظراً لعدم وجود رد من مديرية الأوقاف من تعيين إمام أو مقيم شعائر لهذا المسجد".
وتابع: "أن أعمال الصيانة التى تقام داخل المسجد، يتم صرفها من مالى الخاص دون اللجوء إلى مديرية أوقاف، وذلك بعد إخطار المديرية بطلب صيانة لدورات المياه، فكان رد الأوقاف لا يوجد ميزانية تسمح بتلك الأعمال".
لفت "عوض" إلى أنه تقدم بأكثر من 30 شكوى إلى وزير الأوقاف، ووكيل وزارة الأوقاف، والرقابة الإدارية بالإسكندرية، ومحافظة الإسكندرية فى عهد عبد السلام المحجوب وعادل لبيب، ولم يستجيب أحد لتلك الشكاوى، والتى تتضمن انتظام العمال داخل المسجد، وعدم وجود إمام وخطيب، وعدم وجود صيانة بالمسجد بصفة دورية".
وأوضح "أن أخر شكوى كان بتاريخ 21 يوليو 2013، والتى شهدت استجابة من وزارة الأوقاف فقامت الوزارة بإرسال محمد أبو سعدة مفتش من وزارة الأوقاف بالقاهرة إلى المسجد، لتحقيق فى شكوى الوزير بتاريخ 21 يوليو، وأكد خلال تقريره أن حالة النظافة داخل المسجد غير مرضية، ورغم ذلك لم يأت الرد حتى الآن من وزير الأوقاف ومن مديرية أوقاف الإسكندرية".
وعن أوضاع المسجد خلال ثورة 25 يناير، قال "عوض": "خلال الثورة تم عمل سور حول حديقة المسجد وثلاثة أبواب تغلق بالأقفال، تم جلوس أحد شباب المنطقة بصفة مستديمة بالمسجد، لعدم السماح لأى شخص لإقامة داخل المسجد".
وأضاف: "أن خلال ثورة 25 يناير لم يأت أحد من عمال المعنيين بالمسجد، بزعم عدم وجود مواصلات والانفلات الأمنى، ورغم ذلك قامت الأهالى بتأمين المسجد، واستمر فتح المسجد لجميع المصليين فى أوقاف الصلاة، ولم يغلق وقت الثورة والانفلات الأمنى".
وخلال ثورة 30 يونيو، قال "عوض": "وقام الأهالى المنطقة بفتح المسجد خلال أوقات الصلاة فقط، غلقه بعد نصف ساعة لتأمين المسجد، وذلك لوجود بلطجية على طريق برج العرب، تعمل لتثبيت المواطنين والسيارات دون تدخل الأمن".
واختتم كلامه قائلاً: "نطالب بتعيين عمال من أبناء المنطقة لرعاية المسجد، وأننا لسنا فى حاجة إلى عمال من خارج المحافظة، ولدينا أسماء لأشخاص مستعدين لخدمة المسجد، بالإضافة إلى ندب خطبة ليوم الجمعة تابع لمديرية الأوقاف.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)