اليابان تسعى لتحسين العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية

أبدى رئيس الوزراء اليابانى شنيزو آبى اليوم الأحد، نيته لأن يسعى لتحسين العلاقات المتوترة مع الصين وكوريا الجنوبية فى عدد من لقاءات القمة التى سيحضرها مع زعماء دول منطقة آسيا -المحيط الهادئ.

وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن آبى صرح قبيل توجهه إلى بالى باندونيسيا للمشاركة فى قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ المزمع عقدها يومى الاثنين والثلاثاء "7 و8 أكتوبر"، بأنه سيعمل على تشجيع الزعماء الآخرين لبذل جهود أخيرة لإبرام اتفاقية للتجارة الحرة عبر المحيط الهادئ خلال العام الجارى، برغم غياب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى ألغى جولته الأسيوية بسبب إغلاق الحكومة فى واشنطن.

وأبدى آبى استعداده لتبادل وجهات النظر مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك جيون هاى والرئيس الصينى شى جين بينج منبها إلى أنه إذا حافظت اليابان على علاقات ودية مستقرة مع الصين وكوريا الجنوبية فإن هذا سيعود بالنفع على المنطقة أجمع، وتعهد بمواصلة جهوده لتشجيع دول الجوار على الحوار.

وأعرب آبى عن رغبته فى تقديم مساهمة نشطة من أجل تسريع خطى المفاوضات لإبرام اتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، كما عبر عن أسفه لإلغاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما جولته الأسيوية.
وليس هناك جدول زمنى معلن للقاء آبى مع الرئيس الصينى والرئيسة الكورية الجنوبية فى بالى الإندونيسية وأيضا فى بروناى التى سيزورها آبى فى وقت لاحق لحضور عدد من الاجتماعات الأخرى، ولكن يقول بعض المسؤولين اليابانيين إن مساعى اليابان فى هذا الصدد قد باءت بالفشل حتى الآن.

وتشهد علاقات اليابان مع الصين وكوريا الجنوبية حالة من التوتر بسبب النزاعات الإقليمية القديمة واختلاف تفسير الأحداث التاريخية وأبرزها العدوان اليابانى بالمنطقة وقت الحرب. وانتقدت بكين وسول الموقف المتشدد الذى ينتهجه آبى منذ توليه مهام منصبه فى ديسمبر الماضى، فيما يتعلق بالسياسات الخارجية والدفاعية للبلاد.