النيابة تستعجل تحريات الأمن الوطنى حول واقعة الاعتداء على خالد داوود

أمرت نيابة جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ باستعجال تحريات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية فى واقعة الاعتداء على خالد داوود المتحدث الرسمى باسم حزب الدستور، وذلك لتحديد وجود متهمين اخرين شاركوا فى عملية الاعتداء عليه من عدمه، وإمكانية تحديد هوية قيادات الجماعة المحظورة المنظمين للمسيرة والذين تعرفوا على المجنى عليه فور رؤيته أمامهم وحرضوا المشاركين فى المسيرة للاعتداء عليه.

كانت نيابة جنوب القاهرة، قد استمعت إلى أقوال الصحفى خالد داوود المتحدث الرسمى باسم حزب "الدستور" فى شأن واقعة الاعتداء عليه وطعنه بسكين من جانب عدد من الإخوان.

حيث اتهم داوود – خلال تحقيقات لنيابة – الإخوان بمحاولة قتله والاعتداء عليه مؤكدا أن قيادات الجماعة المحظورة هم المسئولون عما حدث له من اعتداء لتحريضهم الدائم على العنف.

وأكد داوود تعرفه على شخص من قام بطعنه مستخدما سلاحا أبيض، وأنه هو ذات الشخص الذى تم إلقاء القبض عليه، وأمرت النيابة بحبسه احتياطيا بعدما تعرف عليه بشخصه وقطع بأنه هو مرتكب الجريمة.

وقال داوود أمام محقق النيابة إنه كان يقود سيارته مارا بالقرب من مسيرة تضم عددا من الإخوان، وأنهم لدى رؤيتهم له، انهالوا عليه بالشتائم والتهديد، وعقب ابتعاده عنهم بمسافة قليلة وصعوده كوبرى أبو الريش وجده مغلقا، فقامت مجموعات الإخوان بمحاصرة سيارته وانهالوا عليه بالضرب وحطموا السيارة، وقام أحدهم (المتهم) بطعنه فى جسده عدة طعنات نافذة باستخدام "سكين".

وكان المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، قد سبق وأمر بحبس المتهم، بطعن خالد داوود لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التى تجرى معه بمعرفة النيابة، وذلك بعدما أسندت إليه النيابة تهم الشروع فى القتل تنفيذا لغرض إرهابى، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وحيازة وإحراز منشورات ومطبوعات تروج لأفكار الجماعة، وإحراز سلاح أبيض "سكين" بغير ترخيص، وإتلاف الممتلكات الخاصة المتمثلة فى سيارة الصحفى خالد داوود.

كما استمعت النيابة إلى أقوال أحد الشهود، والذى أكد بالتحقيقات أن الشخص المضبوط هو من قام بالاعتداء على خالد داود وطعنه باستخدام سكين كان بحوزته، وأنه شاهده وهو يرتكب جريمته.

وأجرت النيابة أيضا عرضا قانونيا فى سبيل التأكد من كون المتهم المضبوط هو الذى قام بارتكاب الجريمة.

حيث تم عرض المتهم على خالد داوود قبيل دخوله إلى غرفة العمليات بالمستشفى لعلاجه، وأسفر العرض عن تعرف داود على المتهم، وتأكيده بأنه هو الشخص الذى قام بالاعتداء عليه وطعنه بسلاح أبيض.