العشيرى لأبناء الجالية المصرية بالأردن: لا فرق بين أبنائنا فى الداخل أو الخارج

الأحد، 06 أكتوبر 2013 11:23 ص
العشيرى لأبناء الجالية المصرية بالأردن: لا فرق بين أبنائنا فى الداخل أو الخارج على العشيرى مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين بالخارج
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد على العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج على أنه لا فرق بين أبناء مصر فى داخلها أو خارجها.. منوها بأن المصريين فى الأردن محظوظون، حيث إن حجم المشاكل التى يواجهونها بسيطة وفردية قياسا بالدول الأخرى.

وقال العشيرى- خلال لقائه مع أبناء الجالية المصرية فى عمان الليلة الماضية بمقر سفارة مصر بعمان والذى ترأسه السفير خالد ثروت- إننا نحرص على هذه الزيارات لتحقيق المصالح المشتركة، علاوة على أنها تعكس حرص والتزام الحكومة على رعاية أبنائها فى الخارج.

وشدد على أن وزارة الخارجية لا تدخر جهدا لتطوير وتحديث آليات العمل القنصلى، بهدف التواصل مع أبناء مصر فى الخارج وحتى تفى بطموحات الشعب المصرى بعد الثورة.

وقال "إن الجميع مصريون ولهم حق الرعاية والاهتمام دون تغليب توجه على توجه آخر"..مؤكدا على أن الوزارة حريصة على تطوير وتقوية روابط المصريين فى الخارج وفق قوانين الدول المضيفة.

ونوه بأن الوزارة ممثلة فى بعثتها فى الخارج تقوم بالتعرف على آراء المصريين نحو العملية السياسية فى مصر من أجل تمكينهم من ممارسة حقوقهم والمشاركة فى الانتخابات والاستفتاءات، ثم نقل مقترحاتهم إلى الجهات المعنية بغض النظر عن انتماءاتهم.

وأفاد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج بأن من المحاور المهمة التى تعمل الوزارة على تحقيقها هو إنجاز المبادرة الخاصة بإنشاء هيئة شاملة لرعاية المصريين بالخارج.

وقال "إن هذه المبادرة قدمت منذ عدة سنوات وأقرها مجلس الدولة وكل الجهات المعنية قبل ثورة 25 يناير إلا أن الوقت لم يسمح لها بالظهور"..موضحا أن فلسفتها ترتكز على تحقيق الحماية القانونية للمصريين فى الخارج.

وأشار إلى أن الهيئة ستقوم بإضافة رسم قنصلى بسيط سواء قام به المصريون أم لا وهى ستكون مثل أية هيئة عامة فى مصر وستوجه مواردها فى إطار تقديم المساعدة القانونية للمصرى عندما يحتاج إليها..موضحا أنه يتم الآن دراسة هذه الرسوم وتحديدها.

وقال "إننا لا نستطيع أن نوكل محاميا لكل مواطن فى الخارج لأن ذلك يتطلب أموالا طائلة..لذلك فإننا نود التوسع فى هذه الخدمة لأن هناك مصريين كثر لهم حقوق ومكتسبات فى دول من بينها السعودية ولا يمكن الحصول عليها إلا من خلال مكاتب محاماة متخصصة".

وأضاف "سوف نقوم بتوفير الموارد اللازمة لكل ما له صلة بأنشطة المصريين فى الخارج، مثل المشاكل العامة التى تصادفهم أوقات الأزمات"..لافتا إلى أن إجلاء المصريين فى حالة الأزمات يكون فى غاية الأهمية وهو ما تمثل فى تجربة ليبيا.

وتابع "كنا نستعد لما يحدث فى سوريا ولبنان"..مؤكدا أن البلاد تتكلف مبالغ طائلة فى حالة الأزمات، فمثلا ترحيل 20 ألف مواطن فى واحدة من هذه الأزمات يتكلف 120 مليون جنيه.

وشدد العشيرى على أن الهيئة ستساعد من خلال مواردها وجود فرصة للتحرك فى مثل هذه الأزمات. . موضحا أن مقرها سيكون بالخارجية ولن يتم تعيين موظفين جدد لها كما أن ممارسة مهامها سيكون بناء على المعلومات الواردة من البعثات فى الخارج..وأنه سيتم التعاقد مع المحامين سواء كان فى الأردن أو السعودية لتقديم الخدمة اللازمة للمصريين.

وقال إننا نجحنا من خلال التنسيق مع قطاع الأحوال المدنية من إيفاد 17 مهمة إلى 17 دولة بدءا من أول يناير وحتى الآن بغرض الاستعداد للمشاركة فى الانتخابات ولتمكين المصريين فى الخارج من ذلك..كما تطرقنا مع المسئولين باللجنة العليا للانتخابات إلى المصريين بالخارج وضرورة ممارسة حقوقهم والمشاركة فى الانتخابات والاستفتاءات.

وحول مطالب المواطنين الخاصة بضرورة الإسراع فى عملية استخراج شهادات الميلاد وجوازات السفر..قال العشيرى "إننا سندرس موضوع زيادة عدد الحقائب الدبلوماسية خاصة فى الدول التى يوجد فيها كثافة مثل الأردن".

وردا على سؤال حول الموقف التجنيدى للمصريين فى الخارج..قال العشيرى إننا نستشعر ما يعانى منه المصريون فى الخارج وهناك اجتماعات دورية بهدف التسيير وباستمرار على أبنائنا، منوها بأن وزارة الدفاع قدمت تيسيرات غير مسبوقة للمصريين فى الخارج، وموضحا أن المصرى الذى يجنس بجنسية دولة أخرى يستثنى ولكنه لا يعفى من الخدمة العسكرية.

وقام ممثلو الوزارات المعنية بالإجابة على استفسارات أفراد الجالية المصرية ومن بينهم ممثل وزارة الدفاع والداخلية، وأوضحوا لهم الالتباس الذى يقعوا فيه فيما يتعلق ببعض الأمور الخاصة بشهادات الميلاد وجوازات السفر والموقف التجنيدى وغيرها.

وأجاب القنصل العام بالسفارة الأردنية شريف مختار والقائمة بأعمال المستشار العمالى أحلام بديوى، على بعض النقاط التى كان يثيرها أفراد الجالية المصرية مؤكدين حرص السفارة على تقديم كافة المساعدات اللازمة لأفراد الجالية. . وأن الأردن يعتبر العمالة المصرية من أفضل العمالة الموجودة على أراضيه ويقدم لهم تسهيلات لا تقدم للآخرين.وطالب بعض الحضور التدخل لدى السلطات الأردنية لتسهيل زيارات الأسر إليهم.

وقال إننا "نقدر ونثمن عاليا الرعاية التى تقدمها الأردن ملكا وحكومة وشعبا لأبناء الجالية المصرية المقيمة فى المملكة، والتى تشعر أنها فى وطنها الثانى بالفعل". وأضاف "أننا حريصون على التواصل المباشر مع أبناء الجالية المصرية فى الخارج لأنهم أبناؤنا وأشقاؤنا.. فلا توجد أسرة مصرية إلا ولها ابن أو قريب بالخارج".

وكان مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج قد وصل إلى عمان أمس السبت، على رأس وفد قنصلى رفيع المستوى يضم ممثلين عن عدد من الوزارات المعنية برعاية المصريين بالخارج من بينها القوى العاملة والهجرة والداخلية والدفاع والعمل والتعليم والتعليم العالى وممثل عن البنك المركزى.

وأكد العشيرى على قوة ومتانة العلاقات المصرية الأردنية، واصفا إياها بأنها "تاريخية وإستراتيجية" وممتدة وهى لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

ونوه فى هذا الإطار بالزيارات المتبادلة بين البلدين وعلى كافة المستويات فى الأسابيع الأخيرة وخلال الأيام القليلة القادمة.. وأيضا بالزيارة التى يقوم بها حاليا رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور للقاهرة للمشاركة فى احتفالات السادس من أكتوبر.

وحول الزيارة التاريخية التى قام بها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى إلى مصر فى 20 يوليو الماضى.. أجاب العشيرى "إننا نثمن ونقدر عاليا هذه الزيارة المهمة لأنها تحمل رسالة الدعم والمساندة الكاملة للشعب المصرى الذى عبر عن إرادته بحرية فى يوم 30 يونيه، وما ترتب على ذلك من تحول مهم ونقلة فى الحياة السياسية المصرية ومع ذلك فإننا نتطلع فى المستقبل لتعزيز العلاقات فى كافة المجالات".

وفيما يتعلق بالهدف من زيارة الوفد القنصلى الحالية للمملكة، أفاد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج بأن هذه الزيارة تأتى فى إطار التأكيد على عمق العلاقات المصرية الأردنية والرغبة فى تعزيزيها على كافة المستويات والوقوف على المشاكل والمقترحات الخاصة بالجالية المصرية.

وقال إننا "نعد لهذه الجولة منذ عدة أسابيع وقد التقينا مع مسئولى الوزارات والهيئات المصرية المعنية بالمصريين فى الخارج".. مؤكدا حرص كل مؤسسات الدولة المعنية على التواصل مع المصريين فى الخارج والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم والتعرف على مشاكلهم والعمل على حلها.

وأضاف "أننا حرصنا على لقاء الجالية المصرية فى أول يوم من وصولنا لعمان قبل أن نلتقى المسئولين الأردنيين على مدار اليومين القادمين للإلمام بكل الموضوعات"، وتابع "سوف نبحث مع المسئولين الأردنيين عددا من الموضوعات التى تشغل بال المصريين فى المملكة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة