كأول زيارة خارجية له منذ تسلمه مهام منصبه فى الرابع من يوليو الماضى يبدأ المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية أولى جولاته الخارجية بزيارة إلى المملكة العربية السعودية غداً الاثنين.
وصرح مصدر مطلع لـ"اليوم السابع"، بأن الزيارة تستغرق عدة ساعات يعقد خلالها الرئيس جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولى العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز بقصر السلام بجدة، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتأكيد على استمرار مساندة المملكة لمصر فى الفترة المقبلة.
كما يعرب الرئيس خلال الزيارة عن شكره لمساندة الملك لمصر، وعقب ذلك يقيم خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للرئيس والوفد المرافق له، ويرافق الرئيس كل من مصطفى حجازى المستشار السياسى للرئيس ووزير الخارجية نبيل فهمى.
وأوضح المصدر، أنه من المحتمل أن يتم تأجيل زيارة دولتى الإمارات والكويت إلى وقت لاحق، واللتى كان من المقرر زيارتهما عقب الانتهاء من زيارة المملكة العربية السعودية مباشرة.
فيما أوضح السفير إيهاب بدوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد برئاسة الجمهورية أن الزيارة تشمل جولة بعدة دول عربية، ولكن لظروف التنسيق لن يتم الإعلان عنها حالياً.
وتعد المملكة العربية السعودية القبلة الأولى التى يتجه إليها الرؤساء والقادة المصريون فى أول جولاتهم الخارجية، حيث بدأ محمد مرسى أولى زياراته بعد توليه منصب الرئيس إلى المملكة فى زيارة رسمية بعد تلقيه دعوة من خادم الحرمين الشريفين، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فى العاصمة الرياض، وقام بعدها بأداء مناسك العمرة.
كما قام المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بزيارتين خارجيتين خلال المرحلة الانتقالية بعد تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الأولى إلى المملكة العربية السعودية وذلك على رأس وفد لتقديم واجب العزاء فى وفاة ولى العهد السعودى الأمير سلطان بن عبد العزيز والزيارة الثانية كانت إلى ليبيا واستمرت ساعات قليلة، تم خلالها بحث سبل التعاون مع المجلس الانتقالى الليبى.
وجاء اختيار السعودية لتكون أولى محطات القادة المصريين العربية والعالمية حرصاً من القيادة المصرية على توطيد علاقات الشقيقة الكبرى مصر ببلد الحرمين الشريفين بعد حالة من فتور فى العلاقات بين البلدين بعد ثورة 25 يناير.
ومن المعروف أن السعودية ساندت بكل قوتها النظام المصرى فى حربه ضد الإرهاب الذى تشنه جماعة الإخوان المسلمين، منذ عزل الرئيس محمد مرسى فو أوائل يوليو الماضى.
وأكد العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقوف "السعودية شعباً وحكومة" مع مصر ضد الإرهاب، مضيفاً فى كلمة له تعليقاً على الأحداث فى مصر، "لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجرى من أحداث تُسر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر وشعبها، وتؤلم فى ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصرى الذى يتعرض اليوم لكيد الحاقدين فى محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره".
ودعا خلالها "رجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء"، وأهل الفكر والوعى والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد، وقلب واحد، فى وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها فى تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء، وألا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث (فالساكت عن الحق شيطان أخرس).
وجدد العاهل السعودى أن بلاده تقف مع "مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية"، آملاً من الإخوان والمجموعات المتحالفة معهم "أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان".
السعودية القبلة الأولى للقيادات المصرية..الرئيس يلتقى العاهل السعودى وولى عهد المملكة ووزير الدفاع غداً..ومنصور يصطحب مستشاره السياسى ووزير الخارجية.. ومصادر:تأجيل زيارة الإمارات والكويت لظروف التنسيق
الأحد، 06 أكتوبر 2013 07:20 ص