بحث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن القومى الروسى فى موسكو، مسألة تأمين البعثات الدبلوماسية للبلاد، على خلفية تعرض السفارة الروسية فى العاصمة الليبية طرابلس للهجوم المسلح يوم الأربعاء الماضى.
أعلن ذلك اليوم دميترى بيسكوف، السكرتير الصحفى لرئيس الدولة الروسية، مضيفا أن الاجتماع عقد أمس السبت بمشاركة كل من رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسى فابنتينا ماتفيينكو، ورئيس مجلس الدوما للبرلمان الروسى سيرجى ناريشكين، ووزيرى الخارجية سيرجى لافروف والداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف، ومدير هيئة الأمن الفيدرالية ألكسندر بورتنيكوف، ونائب سكرتير مجلس الأمن الروسى رشيد نورعلييف، وعضو مجلس الأمن الروسى بوريس جريزلوف.
وذكرت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية أن مجهولين أطلقوا النار على السفارة الروسية فى طرابلس وحاولوا اقتحامها يوم الأربعاء الماضى، موضحة أن موسكو تتوقع من السلطات الليبية فى إطار التزاماتها الدولية اتخاذ خطوات ملموسة للتحقيق فى جريمة الاعتداء المسلح على السفارة الروسية فى طرابلس ومعاقبة المسئولين عنها وضمان أمن البعثة الدبلوماسية الروسية ما سيوفر ظروفا لاستئناف عملها.
وأشارت إلى أن ذلك جاء فى بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية عقب لقاء نائب وزير الخارجية الروسية جينادى جاتيلوف أمس الأول الجمعة مع القائم بالأعمال الليبى فى موسكو بطلب الأخير.
وذكرت الخارجية الروسية، فى بيانها، أن الدبلوماسى الليبى نقل خلال اللقاء اعتذارا رسميا إلى الجانب الروسى من رئيس الوزراء الليبى على زيدان بشأن اعتداء المسلحين على السفارة الروسية فى طرابلس.
كما أعلن القائم بالأعمال الليبى، حسب البيان، أن الجانب الليبى يدين بحزم هذا الاعتداء الإجرامى ويبدى استعداده للتعويض بشكل كامل عن الأضرار التى ألحقت بالبعثة الدبلوماسية الروسية فى طرابلس، مشددا على أن القيادة الليبية تعير اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع روسيا فى شتى المجالات، وتأمل بأن يتمكن الدبلوماسيون الروس من العودة إلى طرابلس قريبا.
يذكر أن روسيا أجلت موظفى سفارتها فى ليبيا وأفراد أسرهم إثر اعتداء المسلحين على مجمع السفارة يوم الأربعاء الماضى ووصل 52 شخصا منهم إلى موسكو من تونس على متن طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية أمس الأول.
"الأمن الروسى" يبحث تأمين البعثات الدبلوماسية على خلفية حادث طرابلس
الأحد، 06 أكتوبر 2013 11:52 ص