شيع أهالى العاصمة العراقية بغداد جثامين 51 قتيلا سقطوا فى الهجوم الذى نفذه انتحارى ليلة أمس فى جسر يربط بين منطقتى الأعظمية (ذو أغلبية سنية) والكاظمية (ذو أغلبية شيعية) شمالى العاصمة.
وردد بعض الأهالى عبارة "عريس وربعه (أهالى منطقته) يزفونه"، خلال تشييعهم لجنازة أحد الضحايا، وهو شاب من أهالى مدينة الأعظمية يبلغ من العمر 16 عاما، تم نقل جثته إلى جامع الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان فى الأعظمية، ومنه إلى مقبرة الشهداء التى تقع خلف ضريح الإمام الأعظم، حاملين بأيديهم صوانى مليئة بالشموع.
وحمل هذه الصوانى عادة منتشرة بين أهالى مدينة بغداد؛ حيث يوقدون الشموع بصينية تتقدم جنازة الشاب الذى يفقد حياته وهو أعزب؛ إيمانا منهم بأنهم يزفونه إلى قبره، حيث تنتظره عروسه فى الجنة.
مظاهر مأساوية اعتاد رؤيتها العراقييون صباح كل يوم، تقريبا، حيث مسيرات تشييع ضحايا الانفجارات والاقتتال الطائفى اللذان يلاحقان العراقييين منذ الغزو الأمريكى عام 2003.
أحد مسئولى الأمن فى مكان الحادث روى ما شاهده لحظة التفجير، قائلا "كنت واقفا على بعد نحو 30 مترا من مكان التفجير، وشاهدت الرجل الذى كان يرتدى دشداشة بيضاء (غطاء تقليدى للرأس) من أمامى، واتجه إلى نقطة التفتيش فى مقدمة الجسر، حيث يتم تفتيش الزائرين المتوجهين إلى مدينة الكاظمية لزيارة ضريح الإمام موسى الكاظم، بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد ابنه الإمام علي".
وتابع "وعند وصول الرجل إلى نقطة التفتيش فجَّر نفسه، ولم أدرك ماذا حصل غير أن المكان تحول إلى جحيم ومذبحة، العشرات ملقون على الأرض ما بين قتيل وجريح، وصراخ وعويل النساء والأطفال وصيحات الرجال تتعالى، وشرطى مرور يركض حاملا بيده ذراعه المبتورة، وأطفال يبكون على جثث أمهاتهم، لا أستطيع أن أصف لكم المشهد المروع أكثر من ذلك، وكأن القيامة قد قامت، والجميع يسعى لإنقاذ نفسه وأهله وأطفاله".
أهالى بغداد يشيعون 51 ضحية سقطوا فى تفجير انتحارى بجسر الأئمة
الأحد، 06 أكتوبر 2013 03:08 م
مظاهرات بالعراق - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة