عقد فى العاصمة السورية بدمشق اليوم "السبت" المؤتمر الثانى لـ "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" المعارضة، تحت شعار "حوار، حل سياسى، مصالحة".
وقال الوزير فى الحكومة السورية، قدرى جميل الذى يقدم نفسه معارضا شيوعيا "نحن نعمل على رفض التدخل الخارجى ليس لإنقاذ النظام، وإنما لإنقاذ سورية"، مشددا على مطالب "التغيير الجذرى" فى البلاد ومحاسبة الأجهزة الأمنية، على حد وصفه.
وذكرت صحيفة"قاسيون" الناطقة باسم حزب "الإرادة الشعبية" السورى، الذى يشغل قدرى جميل منصب أمينه العام، أن مؤتمر الجبهة افتتح بمشاركة أكثر من 200 عضو وحضور دبلوماسيين عرب وأجانب وممثلى أحزاب سورية وعربية.
وقال قدرى جميل، فى كلمته بافتتاح المؤتمر اليوم، إنه"اليوم وغدا وعند دراسة الأزمة السورية سيجرى الحديث عن عاملين أساسيين جعلاها تختلف فى مسارها عن مسار مثيلاتها فى البلدان الأخرى فى التاريخ القريب أولهما الصحوة الروسية الصينية وثانيهما وجود معارضة وطنية ترفض التدخل الخارجى دون تخليها عن مطالب التغيير الجذرى والشامل والعميق، والسلمى سياسيا واقتصاديا اجتماعيا وديمقراطيا فى البلاد" وفق كلامه.
وأوضح"أننا نعيش لحظة هامة وغير مسبوقة فى التاريخ العالمى قد تشهد انهيارا بالمكان للمنظومة الإمبريالية"، قائلا "نعيش عصر الانتصارات فى وقت لا يزال البعض فيه يعيش بذهنية الهزائم".
ولفت المعارض من الداخل السورى إلى أن "منع التدخل الخارجى، هو ليس لإنقاذ النظام وإنما لإنقاذ سورية لكى يكون هناك موضوع للتغيير"، مشددا على أنه "لا خيار أمام السوريين إلا المصالحة والحوار والحل السياسى، وإلا فإننا سننفذ مخطط (وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق هنرى) كيسنجر لإحراق سورية من الداخل، وهذا يستدعى تحالف جميع السوريين، مولاة ومعارضة، مسلحين وغير مسلحين فى وجه كل من الشبيحة والدبيحة على السواء".
كما أكد الوزير، ونائب رئيس الحكومة للشئون الاقتصادية على "ضرورة محاسبة الأجهزة الأمنية"، مضيفا أن "مهمة مؤتمر جنيف أيا كان مكان انعقاده هو سلسلة يفتح أحد بنودها الطريق للآخر وهى وقف التدخل الخارجى بكل أشكاله وتخفيض مستوى العنف وبدء العملية السياسية".
وللجبهة المعارضة وزير آخر فى الحكومة السورية الحالية، وهو على حيدر أمين عام الحزب القومى السورى، ويشدد أعضاء الجبهة على الإشارة إلى أنفسهم كـ "معارضة الداخل الوطنية".
